الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 1 إبريل 2022 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الخمر الجيدة
« وَدُعِيَ أَيْضًا يَسُوعُ وَتَلاَمِيذُهُ إِلَى الْعُرْسِ» ( يوحنا 2: 2 )
ها نحن أولاً في حفل زفاف؛ حفل ربما يكون مثله كثير من حفلات الزفاف في ذلك الوقت، إلا أن ثمة فارق جوهري بين تلك الحفلات في هذه الحقبة، وبين هذا الحفل: إن الرب يسوع وتلاميذه كانوا مدعوين إلى هذا الحفل. إلا أن الحاضرين لم يلحظوا وجوده إلا عندما طرأت مشكلة. ومثلهم مثلنا في الكثير من الأحيان. لقد نفذ الخمر، وأجرى الرب معجزة مُحوّلاً الماء العادي إلى خمر؛ ستة أجران مملوءة خمرًا. واستمر الاحتفال، ولم يُعكّر صفو سعادتهم شيء. وأعرب رئيس المتكإ عن سروره للعريس بالقول: «أَبْقَيْتَ الْخَمْرَ الْجَيِّدَةَ إِلَى الآنَ!». وكانت هذه هي أولى معجزات الرب يسوع. ويا لها من فاتحة عجيبة لخدمة ابن الله العلنية! وبهذه المعجزة «أَظْهَرَ مَجْدَهُ، فَآمَنَ بِهِ تَلاَمِيذُهُ».

والآن ماذا نتعلَّم من هذه المعجزة؟

(1) على عكس الاعتقاد الشائع، فإن المسيح جاء ليهب الفرح، لا لينزعه. وهو يهب ملء الفرح وشبع سرور، لكل مَن يؤمن به، في الزمن الحاضر، وفي الأبدية.

(2) عندما ندعو المسيح للدخول، سواء لحياتنا كأفراد أو كعائلات، أو حتى في مناسباتنا السارة، فإنه يمنحنا خمرًا جديدةً؛ خمرًا أفضل من أي خمر تذوقناها من قبل.

(3) الطاعة لكلام المسيح تُثمر تمتعًا بعطاياه. قيل للخدام في هذه المعجزة «مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ» (ع5). وهنا يجدر التنبيه أن مَن أراد أن يختبر المسيح وحلاوته، عليه أن يخضع لربوبيته أولاً. وينبغي أن يكون لسان حال كل منا، كشاول الطرسوسي، الذي في بداية تغييره، تساءل: «يَا رَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟» ( أع 9: 6 ).

(4) إن مجد المسيح الذي ظهر في هذا الحفل، في الجليل، يُمكن أن يظهر في حياتنا اليوم! مَن لنا بالرب يسوع ليمدنا بالخمر الجيدة اليوم!

جرانت ستايدل
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net