الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 2 إبريل 2022 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
في حضن يسوع
«كَانَ مُتَّكِئًا فِي حِضْنِ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ» ( يوحنا 13: 23 )
كانت أول مناسبة يُدعى فيها يوحنا: «التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ»، في العُلِّيِّة (يو13). ويا له من منظر لا يمِلّ القلب من التفرُّس فيه! يسوع هناك بمحبته التي لا تنتهي «إِذْ كَانَ قَدْ أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ، أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى» ( يو 13: 1 ). وها هو يوحنا يتلذذ بمحبة المسيح، مُريحًا رأسه في حضنه. وهذا هو بطرس بمحبته المتقدة للرب، واضعًا ثقته فيها. وأخيرًا هوذا يهوذا الإسخريوطي بقلب خال مِن المحبة للرب، مُستعدًّا لتسليمه إلى اليهود. ولم يلبث أن ابتلعه ظلام الليل المُدلهم.

وهنا نرى كيف أن محبة يسوع قد أتت به ليقترب إلى أناس نظيرنا! حتى إن يوحنا استطاع أن يسند رأسه في حضن ذاك الموجود أزلاً أبدًا في حضن الآب. ففي يوحنا نرى ما أعده قلب المُخلِّص للخاطئ، مُستحضرًا إياه للراحة التامة في المحبة الكاملة. بينما نرى في يهوذا ما يُقدّمه قلب الخاطئ للمُخلِّص؛ يُسلّمه إلى الأعداء مقابل ثلاثين من الفضة بعلامة تدل على محبة زائفة.

انتهى الرب يسوع من غسل أرجل تلاميذه، ثم أعلن لتلاميذه أن واحدًا منهم سيُسلمه. نظر التلاميذ الواحد إلى الآخر نظرات مرتابة مَنْ عسى أن يكون الخائن! إلا أن النظر الواحد إلى الآخر لا يحل المشاكل التي عساها تكون بين المؤمنين. ينبغي أن ننظر إلى الرب، ولكن ذلك يتطلب قربًا خاصًا منه. وفي العُلِّيِّة كان هذا القرب مِن نصيب يوحنا، الذي وصف نفسه بأنه «التِّلْمِيذُ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ». لم يكن بطرس قريبًا من الرب بالدرجة الكافية لتُمكنه من معرفة فكره. كان عليه أن يومئ إلى يوحنا ليسأله.

والآن فإننا نخلص من ذلك كله إلى أن القرب من الرب، والعلاقة الحميمة معه، هي النصيب السعيد للشخص الذي يرتاح في محبة الرب.

هاملتون سميث
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net