الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 19 يونيو 2022 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الصليب
«حَاشَا لِي أَنْ أَفْتَخِرَ إِلاَّ بِصَلِيبِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ» ( غلاطية 6: 14 )
* ما أبرك ثمار صليب الجلجثة لله وللإنسان! فهناك أُبطلت الخطية وفقًا لمطاليب مجد الله، وهناك أيضًا قد هُزم العدو وتلاشت كل قوته. الصليب هو أساس الغفران والسلام والمصالحة والقبول وكل بركة في الزمان وفي الأبدية. هناك أُعلن الله في ملء محبته وفي كمال بره، كمن يُبغض الخطية ومع ذلك فإنه يُحب الخاطئ. هناك في الصليب قد انتصرت المحبة. كما أن القداسة والعدل، والحق والبر؛ كلها أُظهرت كاملة. هناك على ذلك الأساس الراسخ يستطيع أشر الخطاة في اللحظة التي يؤمن فيها بالمسيح أن ينال غفرانًا مجانيًا لكل خطاياه، وهذا الغفران كامل ككمال عمل الصليب. فالخطية والخطايا قد مُحيت على الصليب بدم يسوع، وعلى ذلك الأساس قد رُفعت خطية طبيعتنا الساقطة. كما أن خطايانا الكثيرة كلها غُفرت بالإيمان بذلك الدم الثمين. (أندرو مولر)

* ما أعمق أسرار الصليب! وما أغزر الحقائق العظيمة المتضمنة فيه، والتي لا يمكن سبر غورها! فهناك نرى قلب الإنسان من نحو الله، وقلب الله من نحو الإنسان، ونرى قلب المسيح من نحو الله. (ماكنتوش)

* بدون الصليب وضرباته، ما كان يمكن أن يكون هناك بلسان للمجروحين. إنه عندما قُطعت شجرة اللعنة؛ شجرة الجلجثة، وطـُرحت في مياه مارة، حينئذ صارت المياه عذبة وصالحة لإطفاء عطش الخطاة التائبين، وإنعاش قلوب القديسين المثقلين. وهكذا يصل إلينا المتألم المضروب قائلاً: «إِنِّي أَنَا الرَّبُّ شَافِيكَ» ( خر 15: 26 )، والذي ”جُرِحَ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، وسًحِقَ لأَجْلِ آثَامِنَا“، هو الذي ”يَجْبُرُ كَسْرَ شَعْبِهِ وَيَشْفِي رَضَّ ضَرْبِهِ“ ( إش 53: 5 ؛ 30: 26). وهكذا فإن كل بركة لنا تفيض من ذلك القدوس المتألم على خشبة لعنة الجلجثة، وبضرباته شُفينا. وشجرة الموت تصبح شجرة حياة في وسط فردوس الله، هي المسيح نفسه، وبأكلنا منه لن نجوع أبدًا.

هوكنج
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net