الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 2 أغسطس 2022 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
إلى أن يجيء
«تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ» ( 1كورنثوس 11: 26 )
«إِلَى أَنْ يَجِيءَ» ... هذه الكلمات يُمكن أن نسميها “رسالة السماء للذين ينتظرونه”. فإن كنا نرددها في قلوبنا، سنجد أن الكل خير، وسنجد الفرح والسلام يملآن قلوبنا، وسنتمتع بشركة حقيقية معه.

«إِلَى أَنْ يَجِيءَ» ... نحن نذكر محبته، ونخبر بموته ونشهد عنه. و«إِلَى أَنْ يَجِيءَ»، نخدمه، ليس حسب استحساننا، ولكن حسب مشيئته وشعارنا: «يَا رَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟». ويا للخدمة التي نؤديها في ضوء هذه الكلمات الثلاث: «إِلَى أَنْ يَجِيءَ»! أية غيرة مقدسة وإنكار للذات، أي اجتهاد وتكريس سيرافق خدمتنا له!

«إِلَى أَنْ يَجِيءَ» ... هذا الفكر يعيننا ويحفظنا في السلوك حسب الدعوة التي دعينا بها، في حياة الاتضاع والقداسة، كما سبق وسار قبلنا، وبمحض اختيارنا نتبعه، بل ونخرج إليه خارج المحلة حاملين عاره، وعند مجيئه لن نعود نخرج إلى خارج.

إن الجهاد نصيبنا ما دمنا في أجساد الضعف هذه، لنحفظ أنفسنا بلا دنس، ولتكن ثيابنا في كل حين بيضاء، ومع أن أعداءنا: الشيطان والعالم والجسد، إلا أن الغلبة لنا. فهو قد غلب ونحن فيه غالبون «إِلَى أَنْ يَجِيءَ»، وعندئذ تنتهي الحرب ويُسحق الشيطان تحت أقدامنا، ولما تنتهي الحرب نُكلل. وكم هو محفز لنا أن نحارب حروب الإيمان ونقاوم في اليوم الشرير «إِلَى أَنْ يَجِيءَ».

أما عن التجارب والاضطرابات وأعباء الحياة، فلنا السلام في قلوبنا، والصلاة هي ملجأنا، والرب يحمل أحمالنا. وفي وسط كل هذا يجب أن نتذكر رسالة السماء الخاصة: «إِلَى أَنْ يَجِيءَ». فإن أتى المسيح اليوم ماذا سيتبقى من همومك؟ ستُطرح كلها في الأعماق كما طُرحت خطاياك. والدموع: دموع الألم، دموع الحزن، دموع الفراق. هناك أحباء فارقونا، وآخرون مرضى يعانون، أو خطاة بعيدون نبكي عليهم، ولكن مبارك اسم الرب؛ كل هذا «إِلَى أَنْ يَجِيءَ»، وعندما يجيء، سيمسح الله كل دمعة من عيوننا.

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net