الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 5 أغسطس 2022 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
بيت الفخاري
«قُمِ انْزِلْ إِلَى بَيْتِ الْفَخَّارِيِّ وَهُنَاكَ أُسْمِعُكَ كَلاَمِي» ( إرميا 18: 2 )
إلى مكان مُعيّن، وفي وقت مُحدد أُرسِلَ إرميا بتكليف من الرب لكي يتعلّم درسًا خاصًا.

«قُمِ انْزِلْ إِلَى بَيْتِ الْفَخَّارِيِّ» ... ليس لكي يُلقي إرميا عِظة هناك، ولكن لكي يتلقى درسًا عمليًا. هذا ما يُعلمنا أنه قبل أن نُصبح مُؤَّهلين لتعليم غيرنا، علينا أن نتعلّم نحن أولاً في مدرسة الله. وكما قال واحد بحق: "إننا قبل أن نُكلِّم غيرنا عن الله، يتعيّن علينا أن نُكلِّم الله عن الآخرين. وقبل الكل، علينا أن نسمع كلام الله من جهة أنفسنا.

«هُنَاكَ أُسْمِعُكَ كَلاَمِي» ... ولاحظوا كلمة "هُنَاكَ" التي تُعلّمنا أن هناك أشياء لا نستطيع أن نتعلَّمها إلا في ظروف معينة مكانًا وزمانًا. فالله يُريدنا أن نفهم أن هناك غرضًا وراء كل حركة في حياة المسيحي الذي ينقاد بالروح القدس.

«انْزِلْ» ... وجميل أن نكون مُستعدين دائمًا “للنزول”، ولا سيما عندما يقودنا الرب لنفعل ذلك. وإذا لم نتعلم “النزول” حسب إرادة الرب، فمن المحتم أننا سوف ننحدر.

إن ما فعلته راعوث الموآبية إطاعة لفكر الرب على فم نعمي، حين قالت لها «انْزِلِي إِلَى الْبَيْدَرِ» ( را 3: 3 )، فشل فيه أبرام أبو المؤمنين، عندما قيل عنه: «فَانْحَدَرَ أَبْرَامُ إِلَى مِصْرَ» ( تك 12: 10 ). وعن الرب يسوع، نقرأ أنه «النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ». هذه الحقيقة تتكرر في يوحنا 6 سبع مرات، وفي ذلك كمال الاتضاع لمَن قيل عنه: الذي «مَعَ كَوْنِهِ ابْنًا تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ» ( عب 5: 8 ).

والنزول بحسب فكر الرب، معناه التواضع تحت يده القوية. وإن لم نتضع، فلا بد أن ننحدر منزلقين. وفي ذلك كدر وألم، يعلمنا الله من خلالهما ما لم نتعلَّمه بالطاعة في الشركة معه.

والخلاصة أننا: (1) في أماكن معينة. (2) تحت ظروف معينة، وأوقات محددة. (3) نتعلم دروسًا خصوصية، يكون الله فيها المعلم الخصوصي.

نبيه إسحق
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net