الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 7 سبتمبر 2022 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مدن الملجأ
« وَالْمُدُنُ الَّتِي تُعْطُونَ تَكُونُ سِتَّ مُدُنِ مَلْجَأٍ لَكُمْ» ( عدد 35: 13 )
الخاطئ هو مثل القاتل، ليس أمامه إلا الموت. ولكن هناك مدينة ملجأ، مَن يدخل فيها يتمتع بالأمان. وكانت مدينة الملجأ تقبل الجميع: لا فرق بين يهودي وأممي، متعلم وأُمِّي، غني وفقير، وسيم ودميم. كل من يحتاج إلى الحمى والستر، فليذهب إلى مدينة الملجأ، وسيجد القبول. وهكذا المسيح أيضًا، الذي وجه دعوته إلى الجميع، والذي يقول: «أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ» ( يو 10: 9 ).

كان الطريق إلى مدن الملجأ سهلاً ومختصرًا، بوسع قاتل النفس سهوًا أن يبلغ إلى الحمى في اليوم ذاته من القتل، وهكذا المسيح أيضًا، مع هذا الفارق، فإن كانت مدن الملجأ قريبة، فإن المسيح أقرب. إنك لا تحتاج إلى سفر يوم لتصل إليه، بل إنه هو الذي وصل إليك، بل إنه واقف على باب قلبك يقرع. كل ما عليك أن تسمع وتفتح الباب له. وكلمة الخبر التي نكرز بها قريبة منك، في فمك وفي قلبك، لأنك إن اعترفت بفمك بالرب يسوع، وآمنت بقلبك أن الله أقامه من الأموات خلصت ( رو 10: 8 ، 9). فلا يوجد ما هو أسهل من الخلاص، الذي يقدمه المسيح بناء على عمله الذي أكمله لأجلنا على الصليب.

مدن الملجأ كانت مفتوحة على الدوام وباستمرار. سبعة أيام في الأسبوع، 24 ساعة في اليوم، وهكذا المسيح، من لحظة صعوده إلى السماء بعد إكمال عمل الفداء، كم من نفوس دعت باسم الرب وخلصت. وفي كل ساعة من ساعات الليل والنهار هناك مَن يلجأون إلى المسيح، وينالون الخلاص الأبدي. فهل أنت واحد منهم؟

لكن المدينة ما كانت لتقبل إلا الأبرياء الذين قتلوا دون قصد، وأما المسيح فلا يُوجد شخص مهما كان شره إلا ويُرحب به، ويستطيع دمه المسفوك تطهيره من الخطية، ولو كانت في لون القرمز، أو في ثبات صبغة الدودي ( إش 1: 18 )!.

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net