‫سلوك المؤمن‬

الصفحة الرئيسية

فهرس الشواهد الكتابية

مواقع أخرى

إبحث في المقالات

إبحث في الكتاب المقدس

إتصل بنا

‫السبت 14 يناير‬ 2023

تصفح مقالات سابقة

‫سلوك المؤمن‬

‫"فَانْظُرُوا كَيْفَ تَسْلُكُونَ بِالتَّدْقِيقِ، لاَ كَجُهَلاَءَ بَلْ كَحُكَمَاءَ"‬‫ ( أفسس 5: 15 )
‬

‫قيل عن أخنوخ: "سَارَ أَخْنُوخُ مَعَ اللهِ، وَلَمْ يُوجَدْ لأَنَّ اللهَ أَخَذَهُ" ( تك 5: 22 -24). وعن إبراهيم قيل: "ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً" ( تك 17: 1 ). وأوصى موسى الشعب قائلاً: "وَرَاءَ الرَّبِّ إِلهِكُمْ تَسِيرُونَ، وَإِيَّاهُ تَتَّقُونَ، وَوَصَايَاهُ تَحْفَظُونَ، وَصَوْتَهُ تَسْمَعُونَ، وَإِيَّاهُ تَعْبُدُونَ، وَبِهِ تَلتَصِقُونَ" ( تث 13: 4 ).‬

‫وفي هذه الثلاثية الجميلة نجد هذه الحقائق المباركة؛ ففي السير مع الله نرى الشركة، وفي السير أمام الله نجد الثقة في مواعيد الرب، وفي السير وراء الرب نجد الطاعة.‬

‫وهناك فارق بين العلاقة والشركة. فالعلاقة مع الآب كأولاده الأحباء، وبالابن كأحبائه وأعضاء جسمه، وبالروح القدس كهيكله ومسكنه، هذه العلاقة لا تتغيَّر ولا تتأثر بحالتنا الروحية لأنها مؤسسة على مشورات النعمة الأزلية وعمل الفداء. أما الشركة فإنها يُمكن أن تتأثر. ومِن هنا كان لزوم خدمة الرب يسوع الشفاعية لِرَّد هذه الشركة في حالة انقطاعها. وقد فسّر الروح القدس عبارة "وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ اللهِ" في رسالة العبرانيين بأن "أَخْنُوخُ ... قَدْ أَرْضَى اللهَ" ( عب 11: 5 ). لقد أرضى أخنوخ الله وأدخل السرور إلى قلبه في أيام كثر فيها الشر.‬

‫أما بخصوص السير أمام الله الذي يعني الثقة في مواعيد الله، فإننا نتذكر كيف تصرف أبرام في ضعف إيمان، إذ دخل على هاجر، وأنجب منها إسماعيل. لكن ظهر له الله كالقدير "ظَهَرَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ وَقَالَ لَهُ: أَنَا اللهُ الْقَدِيرُ. سِرْ أَمَامِي وَكُنْ كَامِلاً"؛ أي كامل الثقة فيما قُلته لك.‬

‫أما بخصوص السير وراء الرب فإنه يعني الطاعة واتباع الرب. وما أجمل ما قيل عن كالب: "وَأَمَّا عَبْدِي كَالِبُ ... قَدِ اتَّبَعَنِي تَمَامًا" ( عد 14: 24 ).‬

‫هذه هي حاجتنا الثلاثية: السير مع، وأمام، ووراء الرب.‬

‫رشاد فكري‬


	Share

إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net