الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق ‫الأحد 15 يناير‬ 2023 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
‫أَيَّةَ آيَةٍ تُرِينَا؟‬
‫"فَقَالُوا لَهُ: فَأَيَّةَ آيَةٍ تَصْنَعُ لِنَرَى وَنُؤْمِنَ بِكَ؟ مَاذَا تَعْمَلُ؟"‬‫ ( يوحنا 6: 30 )
‫عند رد الرب على الاستفهام المُقدَّم من الشعب: "أَيَّةَ آيَةٍ تَصْنَعُ لِنَرَى وَنُؤْمِنَ بِكَ؟ مَاذَا تَعْمَلُ؟" ( يو 6: 30 )، تكلَّم ربنا المعبود عن "الْخُبْز النَّازِلُ مِنَ السَّمَاء"، باعتباره رمزًا لشخصه المُبارك، فقد قال لهم: "الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَيْسَ مُوسَى أَعْطَاكُمُ الْخُبْزَ مِنَ السَّمَاءِ، بَلْ أَبِي يُعْطِيكُمُ الْخُبْزَ الْحَقِيقِيَّ مِنَ السَّمَاءِ، لأَنَّ خُبْزَ اللَّهِ هُوَ النَّازِلُ مِنَ السَّمَاءِ الْوَاهِبُ حَيَاةً لِلْعَالَمِ ... أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ" (ع32-34). فأولاً كان مجيئه ونزوله من السماء؛ أي تجسده "الْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ" (ع51). وقد كان ذلك تعليمًا واضحًا سهلاً يُشير إلى موته. وهكذا فهناك مدلولان متمايزان للخبز النازل من السماء: تجسده وموته.‬

‫وبصدد إجابة الرب على اليهود الذين سألوه: "أَيَّةَ آيَةٍ تُرِينَا حَتَّى تَفْعَلَ هَذَا؟" ( يو 2: 18 )، أجاب الرب وقال لهم: "انْقُضُوا هَذَا الْهَيْكَلَ، وَفِي ثلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ" (ع 19). ويقول الوحي في ع21 "وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِه". وكانت تلك إشارة إلى حتمية قيامته "فَلَمَّا قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، تَذَكَّرَ تَلاَمِيذُهُ أَنَّهُ قَالَ هَذَا، فَآمَنُوا بِالْكِتَابِ وَالْكَلاَمِ الَّذِي قَالَهُ يَسُوعُ" (ع22). هذه إذن هي آية قيامته. وفي يوحنا 11: 25 قال الرب يسوع: "أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ". والقوة اللازمة لكليهما كامنة في شخصه المبارك المجيد.‬

‫ولقد كان بعد قيامته، وظهوره مرتين لتلاميذه المجتمعين، أننا نقرأ: "وَآيَاتٍ أُخَرَ كَثِيرَةً صَنَعَ يَسُوعُ قُدَّامَ تَلاَمِيذِهِ لَمْ تُكْتَبْ فِي هَذَا الْكِتَابِ. وَأَمَّا هَذِهِ فَقَدْ كُتِبَتْ لِتُؤْمِنُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ، وَلِكَيْ تَكُونَ لَكُمْ إِذَا آمَنْتُمْ حَيَاةٌ بِاسْمِه" ( يو 20: 30 ، 31). ليُعطنا الرب أن نستفيد روحيًا من هذه الآيات الثلاثة: تجسده، وموته، وقيامته. وجميعها تتحد في إظهار مجد ربنا يسوع المسيح، ابن الله.‬

‫نورمان أندرسون‬
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net