الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق ‫الثلاثاء 17 يناير‬ 2023 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
‫هُوَذَا الْعَرِيسُ!‬
‫"فِي نِصْفِ اللَّيْلِ صَارَ صُرَاخٌ: هُوَذَا الْعَرِيسُ مُقْبِلٌ، ‬‫فَاخْرُجْنَ لِلِقَائِهِ!" ( متى 25: 6 )
‫إن موقف المؤمن من جهة مجيء الرب، هو انتظار المسيح بحسب وعده. يقول البعض إن المسيح يأتي، بالنسبة لكل مؤمن، بالموت! فهل يكون الموت مثل المسيح؟!‬

‫إن كان الحال هكذا، فإن المسيح قد أتى مرات لا تُحصى، بينما لا نقرأ عن مجيئه سوى مرتين ( عب 9: 28 ). إن مجيء المسيح يعني "القيامة" وليس الموت، فمجيء المسيح بالنسبة للمؤمن هو نهاية الموت. ولا يمكن لأحد أن يجد في الكتاب المقدس أثرًا لتعليم يقول إن المسيح يأتي بالموت، فمجيئه قيامة.‬

‫في مَثَل العذارى الوارد في متى25 نجد كيف أخذت العذارى الحكيمات معهن زيتًا في آنيتهن، لكنهن جميعًا نِِمْنَ ونسين مجيء العريس. إن الكتاب واضح جدًا: "خَرَجْنَ لِلِقَاءِ الْعَرِيسِ ... وَفِيمَا أَبْطَأَ الْعَرِيسُ نَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ وَنِمْنَ". نسين كلهن - الحكيمات والجاهلات - أن العريس آتٍ. وبحثن لأنفسهن عن مأوى مُريح، فالمبيت في الخلاء ليس مُلذًا للجسد. لكن صراخًا صار في نصف الليل: "هُوَذَا الْعَرِيسُ مُقْبِلٌ". إن ما أيقظهن من نومهن هو الصراخ "هُوَذَا الْعَرِيسُ!". لقد كان الغرض الأساسي للكنيسة أن تخرج للقائه عندما يأتي، لكن حتى المؤمنين الحقيقيين قد نسوا ذلك. ولم يكن من الممكن إيقاظهم سوى بدعوتهم ثانيةً للخروج لملاقاته عند مجيئه.‬

‫وفي مثلي العذارى والوَزنات، نرى أن نفس العذارى اللواتي نِمن، هن مَن استيقظن، والعبيد الذين أخذوا الوزنات هم أنفسهم مَن أعطوا حسابًا عنها عند مجيئه. نعلم أن قرونًا قد مضت، لكن المَثَل لا يسمح لأي فكر عن هذا التأخير "لِذلِكَ كُونُوا أَنْتُمْ أَيْضًا مُسْتَعِدِّينَ، لأَنَّهُ فِي سَاعَةٍ لاَ تَظُنُّونَ يَأْتِي ابْنُ الإِنْسَانِ ... طُوبَى لِذلِكَ الْعَبْدِ الَّذِي إِذَا جَاءَ سَيِّدُهُ يَجِدُهُ يَفْعَلُ هكَذَا! (أي يكون منتظرًا)" ( مت 24: 44 ، 46).‬

‫داربي‬
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net