الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 13 نوفمبر 2023 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
اتِّباعُ الرَّبّ
"إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ، وَيَتْبَعْنِي" ( لوقا 9: 23 )
بعد أن رسم الرب الخطوط العريضة لمستقبله، دعا تلاميذه إلى اتّباعه. وكان هذا يحتِّم عليهم ضرورة إنكار ذواتهم وحَمْل صليبهم. وإنكار النفس يعني التنازل طوعًا عما يُسمَّى الحق في التخطيط أو في الاختيار، والاعتراف بربوبيته وسيادته على كل جانب من جوانب حياتنا. أما حمل الصليب، فيعني أننا نختار طوعًا صنف الحياة التي عاشها الرب. وهذا يتضمن:

- الاتكال الكُلي على الله. - مقاومة الأحباء. - تعيير العالم.

- ترك العائلة، والبيت، والأراضي، وترفُّه هذه الحياة.

- الطاعة لإرشاد الروح القدس. - إذاعة رسالة غير مُرحَّب بها عند العامة.

- السير في درب موحش. - هجومات منظمة مصدرها القادة الدينيون الرسميون.

- التألم من أجل البر. - التعرُّض للإهانة والخجل.

- بذل الحياة لأجل الآخرين. - الموت عن الذات وعن العالم.

إلا أن ذلك يتضمن أيضًا الإمساك بالحياة؛ الحياة الفُضلى الفعلية. كما أنه يعني العثور على السبب الكامن وراء وجودنا، ويعني أيضًا نوال المُجازاة الأبدية.

قد ننغمس في الملذات والشهوات من خلال تنعمنا بالرخاء، والرفاهية، والراحة، وبعيشتنا ليومنا الحاضر، وبتسخيرنا أفضل ما نملك من مهارات للعالم، مقابل بعض السنوات من الطمأنينة المُزيفة. لكننا بفعلنا هذا، نُخطئ عن بلوغ الهدف الحقيقي من الحياة، مع ما يُرافقها من مُتعة روحية عميقة. ومن جهة أخرى، قد نُهلك حياتنا في سبيل المخلِّص. وفي هذه الحال، سيعتبرنا الناس مجانين، إلا أن حياة التسليم للرب هذه، تشكِّل الحياة الحقيقية. ففيها من الفرح، ومن النُصرة المقدسة، ومن الشبع الداخلي العميق، ما يعسر وصفه.

وليم ماكدونالد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net