الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 11 ديسمبر 2023 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
لِمَاذَا شَكَكْتَ؟
"يَا قَلِيلَ الإِيمَانِ، لِمَاذَا شَكَكْتَ؟" ( متى 14: 31 )
ما أسوأ خطية عدم الإيمان! إنها تمنع الإنسان عن عمل أي شيء صالح (في نظر الله). نعم، وحتى في المؤمنين، فإن عدم الإيمان مُعطل أساسي لعمل المؤمن. انظروا إلى قصة بطرس الرسول، عندما كان عنده إيمان، مشى على الماء، وكان شيئًا مبهرًا أكاد أحس به، كيف أنه مشي على الأمواج. ولكن عندما علت موجةٌ خلفه ظن في نفسه قائلاً: "هذه الموجة سوف تغرقني". وجاءت أخرى هكذا أيضًا، وبعد ذلك فكر: "كيف أكون بهذه الجراءة، أين الحذر؟ كيف سمحت لنفسي بالمشي على الماء؟" وبدأ بطرس يغرق. لقد كان الإيمان هو طوق نجاة بطرس، فالإيمان كان هو السر الذي حفظ بطرس ماشيًا على الأمواج، ولكن عدم الإيمان أغرقه. ألا تعلمون أن علينا، طوال حياتنا، أن نمشي على الماء؟ فحياة المؤمن هي دائمًا مشيًا على الماء. وتأتي كل موجة لكي تبتلعه وتفترسه، ولكن الإيمان يثبته في مواجهتها. يتمكن الضيق من النوال منك في لحظات عدم إيمانك، فتهوي لأسفل منهزمًا. آه "لماذا تشكون إذًا؟"

الإيمان ينمي كل فضيلة، بينما عدم الإيمان يقتلها واحدة فواحدة. كم قتل عدم الإيمان آلاف الصلوات الوليدة وهي لا زالت في مهدها. نستطيع أن نقول إن جرم عدم الإيمان الأشنع هو قتل الرضع. كم من تضرعات وليدة مُنِعَت، وتسبيحات - كان من الممكن أن تزلزل السماء - كُبِتَت بسبب شفاه غير مؤمنة. وكم من مشروعات نبيلة وعظيمة ولدت بخاطر أحد، وأُجهِضَت قبل نضوجها بسبب عدم الإيمان. كم من رجال كان من الممكن أن يكونوا مُرسَلين يُجاهرون بإنجيل الله بجسارة، ولكنهم لم يعملوا أي شيء بسبب عدم الإيمان. ادفع عملاقًا إلى جانب عدم الإيمان، تجده يصير قزمًا. فالإيمان هو مثل سر قوة شمشون للمسيحي، انزعه منه فيُصبح أعمى عاجزًا عن فعل أي شيء.

سبرجون
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net