الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 2 مارس 2023 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مَرْثَا الخادمة
"فَصَنَعُوا لَهُ هُنَاكَ عَشَاءً. وَكَانَتْ مَرْثَا تَخْدِمُ" ( يوحنا 12: 2 )
جرت العادة على إبراز مَرْثَا في صورة قاتمة، بالمباينة مع أختها مريم. فهي قد خدمت الرب، وذلك بقلب شاكِ، في حين جلست مريم عند قدمي يسوع. ولكن دعونا نلقي نظرة أكثر إنصافًا. وهاك ثلاثة شواهد كتابية ترسم مَرْثَا في صورة الخادم الذي ينمو؛ الشخص الذي يبدو وقد تعلم من أخطائه ومن ثم يكون في تقدم مُطرد:

(1) مَرْثَا المتبرمة: ( لو 10: 38 -42): فرغم أن مَرْثَا استقبلت الرب في بيتها وخدَمته، إلا أنه كانت لديها مشكلة؛ فقد أثارتها أختها، إذ لم تكن مريم تعمل ما حسبت أختها أنه واجب عليها عمله. وهكذا أَضحَت الخدمة ثقلاً على مَرْثَا، نتج عنه روح ناقدة، وغيظ حتى تجاه الرب نفسه. ولكن الآن لم تَعُد الخدمة ثقلاً، بل بالحري أصبحت ناتجة عن فيض قلب سعيد ( يو 12: 2 ).

(2) مَرْثَا المؤمنة: ( يو 11: 3 -5؛ 20-27): لقد نَمَت مَرْثَا إثر المُعاناة التي مرَّت فيها. ففي حزنها على مرض وموت أخيها، ناشدت الرب؛ فهي تقول له وكأنها تشكوه: "يَا سَيِّدُ، لَوْ كُنْتَ ههُنَا لَمْ يَمُتْ أَخِي!" ( يو 11: 21 ). ثم تستمر المناقشة لتبدو مَرْثَا قادرة على الثقة في الرب فيما يتعلق بالمستقبل لا الحاضر. تمامًا كما نفعل نحن. أ ليس كذلك؟ إنه من الأسهل لنا أن نثق فيه لخلاص أبدي من أن نضع ثقتنا فيه لتخليصنا من متاعب حاضرة. ومع ذلك كانت مَرْثَا تسير في الاتجاه الصحيح، فقد كانت شهادتها لإيمانها بالرب يسوع مدوّية.

(3) مَرْثَا المُتعلّمة: ( يو 12: 1 -3): وها نحن في عشاء آخر، مختلف عن الأول تمامًا. الآن عرف كلٌ منهم غرضه: فمَرْثَا تخدم، ولعازر يجلس إلى المائدة مع الرب يسوع، ومريم تمسح قدمي الرب بالطيب. نَعِمًا لهم جميعًا؛ فلا أحد يشكو.

جرانت ستايدل
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net