الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 28 مارس 2023 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الْمُرَاقِبِينُ الصُّبْحَ
" نَفْسِي تَنْتَظِرُ الرَّبَّ أَكْثَرَ مِنَ الْمُرَاقِبِينَ الصُّبْحَ" ( مزمور 130: 6 )
منذ زمن مضى، بينما كنا مسافرين في الليل، لم نقدر أن ننام، فنظرنا من النافذة في ظلام الليل، وكان القطار يخترق الغابات والقرى والمدن. الكل ظلام ما عدا بعض الضوء يسري من القاطرة. وبعبوره ببعض القرى كان يوجد نور في بعض المساكن هنا وهناك. ربما كان بعض العمال يعملون بجِد خلال الليل، أو ربما هناك رجل يقاسي آلامًا، أو أمٌ تراقب ابنها الحبيب. فعلينا أن نفكِّر في هؤلاء الذين يقاسون وينتظرون بشغف بزوغ النهار، عندما تقدم لهم الشمس قليلاً من البهجة على الأقل.

ونحن متأكدون أن كثيرين من القرّاء يعلمون ماذا يعني مُراقبة الصبح. والأعداد التي في رأس هذا الكلام هي لسان حال البقية الأمينة تتكلم بأمل .. تتكلم بتأكيد .. هؤلاء الباقون سوف يمرون خلال ضيقة يعقوب (الضيقة العظيمة)، منتظرين مجيء المسيح، وآملين في كلمته. انتظارهم هذا سيكون أكثر من المراقبين الصبح. حسنًا، دعهم ينتظرون لأنه حقًا سيعقب ظلام الليل صباح بهيج وضّاء، صباح بلا غيوم، صباح تسطع فيه شمس البر بكل أمجادها. عندئذٍ يأتي وقت نجاتهم "يُعِينُهَا اللهُ عِنْدَ إِقْبَالِ الصُّبْحِ" ( مز 46: 5 ).

إن انتظارنا نحن كأعضاء جسده يختلف عن هذا الانتظار، كما أنه ليس علينا أن نعبر مثل هذا الليل من الضيق، ولا نحتاج إلى انتظار بزوغ الشمس. إن كوكب الصبح، الذي يسبق الشمس، هو الذي ننتظره. وكوكب الصبح ربما يظهر في الأفق في أي وقت لأننا نعيش الهزيع الرابع من الليل. فبينما نحن ننتظر حادثة تختلف عما تنتظره البقية، ولكن جميعنا ننتظر الرب يسوع المسيح نفسه، وانتظارنا ليأخذنا إليه لا يقل قوة عن انتظار البقية. فنحن أيضًا يجب أن ننتظره أكثر من المراقبين الصبح. ننتظره مع "جَمِيعِ الَّذِينَ يُحِبُّونَ ظُهُورَهُ أَيْضًا" ( 2تي 4: 8 ).

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net