كلما تطلعنا بأشواق إلى الرجاء المبارك، كلما انعكس هذا على حياتنا العملية، وظهر في تصرفاتنا وسلوكنا. والرجاء المسيحي هو الحق المؤثر في حياة المؤمن. وثمار الرجاء هي:
(1) الأمان والطمأنينة: فالرجاء المسيحي هو "كَمِرْسَاةٍ لِلنَّفْسِ مُؤْتَمَنَةٍ وَثَابِتَةٍ" ( عب 6: 18 ، 19)، وهو أيضًا خوذة واقية "خُوذَةً هِيَ رَجَاءُ الْخَلاَصِ" ( 1تس 5: 8 ).
(4) التقوى والقداسة: الرجاء المسيحي هو أعظم حافز لحياة القداسة العملية. بعد حديث بطرس عن الرجاء في رسالته الأولى، نجده يحرّض إخوته على حياة التقوى والطاعة والقداسة ( 1بط 1: 14 ، 15). والرسول يوحنا أيضًا يُحلـّق بإخوته في أجواء الأبدية السعيدة ويقول: "إِذَا أُظْهِرَ نَكُونُ مِثْلَهُ، لأَنَّنَا سَنَرَاهُ كَمَا هُوَ"، ثم يحرِّضهم: "وَكُلُّ مَنْ عِنْدَهُ هذَا الرَّجَاءُ بِهِ، يُطَهِّرُ نَفْسَهُ كَمَا هُوَ طَاهِرٌ" ( 1يو 3: 2 ، 3).
(5) تقييم الأمور بالمنظور الأبدي: مَنْ ينظر إلي الأمور التي لا تُرى ( 2كو 4: 18 )، سينظر بعين الاحتقار إلى كل ما هو تحت الشمس، فتتنقى حياته من البُطل والمنظور ومحبة المال ( 1تي 6: 17 ؛ مت6: 19).
(6) الابتهاج والفرح: مَنْ يتطلع إلى هذا اليوم، لا بد أن يمتلئ قلبه بالتعزية والفرح وسط هموم الحياة، ويشتاق إلى ذلك العريس الذي سيخرج قريبًا للقائنا ( 1بط 1: 6 -9؛ 1تس4: 18).