أراد الله أن يُعلِّم أَرْمَلَة صِرْفَة صِيدُونَ شيئًا - مع إيليا نبيه أيضًا - وهو أنه إله القيامة. فعندما مات الابن، قالت الأرملة لإيليا: "مَا لِي وَلَكَ يَا رَجُلَ اللَّهِ! هَلْ جِئْتَ إِلَيَّ لِتَذْكِيرِ إِثْمِي وَإِمَاتَةِ ابْنِي؟" (ع18). نعم، كان هناك شيء ليُسويه الله معها. وقد يوقظ الله ذاكرتك اليوم لبعض الخطايا. فطالما كانت الأمور سهلة ومستقرة خارجيًا، فإنك تمضي قدمًا، ولكن عندما يأزف الوقت، ويقرع الموت على الباب، وتفقد شخصًا عزيزًا لديك، فما الذي يحدث؟ يستعيد الضمير خطيةً كانت قد نُسيت من وقت طويل. وكثيرًا ما تكون هذه الطريقة التي بها يضع الله أصبعه على نفوس البشر.
وعندئذٍ تحوَّل إيليا إلى الرب بالصلاة، وأُقيم الولد من الموت. فتعلَّم إيليا - وتعلَّمت الأرملة أيضًا - أن الله هو إله القيامة. وهذا هو بالضبط ما يُقدمه الإنجيل الآن. ومن واجبي الآن أن أُخبرك عن إله القيامة. لقد أعطى الله ابنه بالنعمة المُطلقة المُباركة "لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" ( يو 3: 16 ). الله أحب العالم حتى بذل ابنه الوحيد حتى الموت. ولكن الله أقامه من الأموات. والآن يجري إعلان الأخبار السارة بالارتباط مع المسيح المُقام. إنه إله القيامة الذي عرفه إيليا. وهو إله القيامة الذي أنت مدعو لتعرفه الآن. جاء ابن الله إلى هذا العالم، ومضى بلا تردد إلى الموت، ولكن الله أقامه من الأموات. والله يدعوك الآن لتعرفه مُخلِّصًا حيًّا مُحبًّا، لكي تأخذه لك ربًا وسَيِّدًا. إنه الشخص الذي قام من الأموات. ويحق لك أن تعرفه في القيامة، فهو الآن على الجانب الآخر من الموت. وفي عالم الموت الذي نعيش فيه، هو أمر عجيب أن تعرف الشخص الحي الذي له القوة على الموت.