الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 21 يونيو 2023 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
اللهُ أَحَبَّ الْعَالَمَ
"لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" ( يوحنا 3: 16 )
ما أجمل أن يتعلَّم إنسان أن الله يحبه! في أحد الأيام، تعلَّم رجل مُسن فقير ذلك من نبذة. فقد أرسل أحد أصدقائي كتيبًا، يتضمن اقتباسات من الإنجيل، إلى سيدة مسيحية. ورأت السيدة أن هذا الكتيب يُناسب ذاك الرجل المُسن، فأرسلته إليه بالبريد. وكان ملصوقًا على ظهر الكتيب إعلان صغير عن أحد الاجتماعات التي تُعقد في خيمة. وكان هذا الإعلان يحتوي على هذه الآية: "لأَنَّهُ هَكَذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ" ( يو 3: 16 ). وكانت السيدة قد حاولت نزع الإعلان، ولكنها لم تنجح في ذلك، وخشيت أن تُتلِف الإعلان أو بالأصح النبذة الصغيرة، فتركته وبعثت بالكتيب للرجل. وبعد فترة قابلته، وسألته عما إذا كان قد نال الخلاص. فأجابها: نعم، ولكني لم أتأثر بالكتيب، ولكن بالآية التي في الإعلان المُلصق على ظهره. فسألته: ماذا كانت الآية؟ فقال: إنها آية تقول إن الله أحبَّ العالم، فرأيت للمرة الأولى في حياتي أنني ضمن هذا العالم، وأنه لذلك يُحبني. وقرأت أيضًا أنه بذل ابنه الوحيد لكيلا يهلك كل مَن يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية، ورأيت أنني واحد منهم لأنني أؤمن به.

يا للرجل المُسن! لقد قَبِلَ الإنجيل ببساطة. وهذه هي الطريقة التي يجب أن تقبله بها يا صديقي العزيز، فالله قد أحبَّ العالم، وبذل ابنه لأجله.

عزيزي: أَمْسِكْ بتلك الحقيقة الرائعة "أَنَّ الآبَ قَدْ أَرْسَلَ الاِبْنَ مُخَلِّصًا لِلْعَالَمِ" ( 1يو 4: 14 ). هذا هو ابن الآب المُبارك الذي جاء إلى العالم لكي يُخبِر عن الله. وإذا تتبعته أنت مِن خلال حياته، واقتفيت أثره، فسترى الله. لقد كان هو الله الظاهر في الجسد. وأنت لن تعرف الله مُطلقًا بعيدًا عن الرب يسوع. ولكن إذا رأيت الرب يسوع - ابن الآب - فستنال معرفة نعمته.

و. ت. ولستون
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net