الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 6 يونيو 2023 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
هُوَذَا آتٍ
"صَوْتُ حَبِيبِي. هُوَذَا آتٍ طَافِرًا عَلَى الْجِبَالِ، قَافِزًا عَلَى التِّلاَلِ" ( نشيد 2: 8 )
إنه لم يمر على الكنيسة في كل أجيالها الماضية وقت فيه سُمع صوت الحبيب الآتي لأخذ قديسيه إليه، مثل هذا الوقت الذي نعيش فيه. ومع أن الرب لم يُعطِ كنيسته أية علامة تتم قبيل مجيئه لأخذها إليه، وذلك لكي يجعل خاصته في كل الأزمان في حالة الصحو والسهر والانتظار المستمر لمجيئه من السماء، غير أنه - له كل المجد - أعطى علامات عديدة تسبق ظهوره مع قديسيه لإقامة مُلكه المجيد، وذلك لتعزية وتشجيع البقية في آلامها. وغني عن البيان أن مجيئه ككوكب الصبح المُنير لاختطاف الكنيسة يسبق ظهوره كشمس البر لإقامة الملكوت بمدة سبع سنين على الأقل (الأسبوع الأخير من أسابيع دانيال - دانيال9: 27). فإذا أمعنا النظر في أقوال الرب النبوية الصريحة ( مت 24: 3 -44) الخاصة بمجيئه وانقضاء الدهر، والحوادث التي ستتم على الأرض قبل مجيئه وظهوره لإقامة ملكوته، ولا سيما الخاصة برجوع شعبه الأرضي المُعبر عنه "بشجرة التين"، الأمور التي نرى بعيوننا ونسمع بآذاننا إتمامها، يتبين لنا بوضوح أن "الْيَوْمَ يَقْرُبُ" ( عب 10: 25 )، وإذا كان ذلك "اليوم"، أعني يوم ظهوره، أصبح قريبًا، فكم بالحري يكون وقت مجيئه لاختطاف الكنيسة أكثر قُربًا.

وإذا أمعنا النظر أيضًا في أقوال الرسول بولس النبوية عن حالة المسيحيين بالاسم في الأيام الأخيرة والأزمنة الصعبة، وأن "لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى (فقط)، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا" ( 2تي 3: 1 -5)، وفي خطاب الرب إلى ملاك كنيسة اللاودكيين، هذا الخطاب الذي يصوّر حالة المسيحية في آخر أدوارها، يتبين لنا بكل جلاء أننا في اللحظات الأخيرة، والمؤمن الذي له أذن للسمع يستطيع أن يسمع صوت الحبيب من خلال الحوادث الجارية في العالم ويتحقق أن مجيئه قريب جدًا "صوت حبيبي، هوذا آت".

متى بهنام
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net