الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 5 يونيو 2023 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أحكم على نفسك
"لَوْ كُنَّا حَكَمْنَا عَلَى أَنفُسِنَا لمَا حُكِمَ عَلَينَا" ( 1كورنثوس 11: 31 )
إننا مُطالبون دائمًا أن نحكم على أنفسنا، والمؤمن التقي والمكرَّس، مهما كانت تقواه وتكريسه، فهو دائمًا لديه عدد من الأمور التي يحتاج أن يحكم فيها على نفسه، وإذا لم يُمارس عادة الحكم عليها، فستتطور لتكون سبب مرارة كبيرة لنفسه. فإذا كان هناك بعض الغيرة، وقليل من الكبرياء، وقلة في الصبر والاحتمال، واحتداد ولو في بعض الأحيان، وحب الظهور في أحيان أخرى، ولو كانت بنسب صغيرة، فإن عدم الحكم عليها في محضر الله، سيجعلها تكبر وتكبر، وتكون كالسوس الذي ينخر في ساق الشجرة الكبيرة العاتية.

إن فحص القلب بأمانة وانكسار أمام الله، مُمتزجٌ برغبة صادقة أن يكون القلب نقيًا أمام الله، مغسولاً من كل ما لا يرضيه أو يمجده، فإن هذا التوجه إذا ترسخ في قلبي، سيجعل كل ما في باطني مكشوفًا أمام الرب، وفي محضر الرب أحكم عليه بقلبٍ صادق لكي يعمل الرب عمله فيّ، فأكون مرضيًا أمامه. أما إذا أهملت الحكم على نفسي معتبرًا أن هذه الأمور الصغيرة لا تهم كثيرًا، فلابد أن تتعمق هذه الخطايا داخلي وتُنتج أمرّ النتائج لنفسي، وتجلب العار على اسم سَيِّدي.

وتوجد ثلاث مراحل متميزة للحكم على الخطية، فأولاً حكم المؤمن على نفسه، فإذا أهمل الحكم على نفسه، ظهر شره بصورة واضحة، وفي هذه الحالة يجب على الكنيسة أن تحكم على شره. أما إذا أهملت الكنيسة الحكم على هذا الشر، فستمتد يد الرب لتحكم على الجماعة. لو كان عاخان قد حكم على شره لما كان ذلك الضرر الذي أصاب الجماعة (يش7)، ولو كان الكورنثييون قد حكموا على أنفسهم في الخفاء لما حكم الله على الجماعة علنًا (1كو11). فيا ليت شعب الرب يتعلم كيف يسير في النور في محضره الكريم، متمتعًا بالشركة النقية مع الرب، حاكمًا باستمرار على كل ما يصدر من الجسد. أولاً بأول يتنقى ويستبعد كل ما يعطل شركته وخدمته.

ماكنتوش
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net