الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 11 يوليو 2023 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مِرْسَاة الرَّجَاءِ
"الرَّجَاءِالْمَوْضُوعِ أَمَامَنَا ... هُوَ لَنَا كَمِرْسَاةٍ لِلنَّفْسِ مُؤْتَمَنَةٍ وَثَابِتَةٍ، تَدْخُلُ إِلَى مَا دَاخِلَ الْحِجَابِ" ( عبرانيين 6: 18 ، 19)
نحن ننتظر ابن الله من السماء. وفي حقيقة وجوده هناك لنا جوهر وعربون ميراثنا العتيد. فالرب يسوع نفسه هو رجاؤنا. والنفس في هذا العالم كسفينة في البحر تتقاذفها الأمواج المتلاطمة، وتتآلب عليها تجارب الشيطان، وضيقات وآلام الحياة الحاضرة، وتعترضها صعاب وأخطار الطريق، وتُهاجمها الشكوك من الداخل، والعواصف والأعاصير من الخارج. ولكننا لسنا متروكين هُمَلاً، بل لنا مرساة هي الرجاء. وهذه المرساة مؤتمنة وثابتة، وهي ليست في العمق من أسفل، بل في العلاء من فوق؛ في الأقداس السماوية، عرش العلي الأبدي الذي لا يتزعزع. فأين سوى في السماء، في الأبدية، في غير المحدود، نستطيع أن نجد الراحة، وأن نجد غرض الإيمان والمحبة والرجاء؟

وفي عبرانيين 6: 13-20 نجد تشبيهين جميلين مرتبطين بعضهما ببعض. في التشبيه الأول نرى النفس هي السفينة، والعالم هو البحر، والسعادة الأبدية التي وراء هذا العالم هي الشاطئ البعيد، والرجاء المستقر على الإيمان هو المرساة التي تحفظ السفينة من أن تتقاذفها الأمواج المتلاطمة، والتعزية القوية التي لنا عن طريق الوعد والقسم هي السلسلة التي تربط السفينة بالمرساة.

والتشبيه الثاني مأخوذ من خيمة الاجتماع. فالمؤمن على الأرض كأنه في الدار الخارجية، والمسيح الرب هو في قدس الأقداس، والحجاب الذي كان يفصل بين القدس وقدس الأقداس قد انشق عندما مات المسيح واستُبعدت الخطية، ورُفِعت اللعنة، وهُزِم الشيطان والموت. ونحن الذين نؤمن بالرب يسوع ندخل الآن بالإيمان والصلاة داخل الحجاب. فالخطية والدينونة والموت صارت كلها وراءنا، ولم يبق أمامنا داخل الحجاب سوى حياة القيامة والبر والسلام والمجد والمحبة ورضى الله.

سافير
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net