الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 12 يوليو 2023 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
تُوبُوا وَارْجِعُوا
"تُوبُوا وَارْجِعُوا عَنْ كُلِّ مَعَاصِيكُمْ، وَلاَ يَكُونُ لَكُمُ الإِثْمُ مَهْلَكَةً" ( حزقيال 18: 30 )
على سرير الموت اقترب رجلٌ خاطئ - كان يعمل سائقًا - من الأبدية، وقد انزعج من الظلمة الدامسة التي اكتنفته، فصرخ قائلاً: "إني على منحدر رهيب، ولست أجد الفرامل". وإننا لنخشى أن يكون هناك كثيرون، مثل هذا المسكين، ينحدرون "ولا يجدون الفرامل"، وليس بَد من أن تكون جهنم مستقرهم إلى أبد الآبدين.

أيها الأصدقاء: إن "اللهَ لاَ يَقْبَلُ الْوُجُوهَ" ( أع 10: 34 )؛ أي لا يحابي لأجل اعتبارات جسدية، مهما كان الشخص عظيمًا أو حقيرًا، غنيًا أو فقيرًا، متعلمًا أو جاهلاً، متدينًا أو فاجرًا، فالجميع أخطأوا، والجميع يحتاجون إلى مخلِّص. الجميع مدعوون ليقبلوا رجلاً قد عيَّنه الله؛ ابنه يسوع المسيح. والجميع بدون استثناء تتهددهم الدينونة إذا رفضوه. هناك مكان واحد يُلقى فيه غير المؤمنين جميعًا حيث يأخذون نصيبهم الأبدي في عذابات النار الأبدية ـ أي "الْمَوْتُ الثَّانِي" ( رؤ 21: 8 ). أصحاب البر الذاتي - الأبرار في نظر أنفسهم - والفجار المستبيحون، مهما كانت الفوارق الاجتماعية بينهم في الحاضر، سوف يكونون معًا في مكانٍ واحد خلال أبديتهم التي لا تنتهي في بحيرة النار، ما لم يقبلوا طريق الله للخلاص بالإيمان بربنا يسوع المسيح الذي دمه يطهر من كل خطية.

إن كلمة الله تُعلن أن حالة الإنسان الطبيعية هي "ظُلْمَةً" ( أف 5: 8 ). هو مخلوق ساقط ولا يعرف إلى أين يمضي. هو "مُتَجَنِّب عَنْ حَيَاةِ الله" ( أف 4: 18 ). قد يتمرد ويقاوم ويرفض تصديق هذا التقرير عن حالته، لكنه هو كذلك سواء صدَّق أو لم يصدِّق. وعدم تصديقه لا يغيِّر من الحال شيئًا. كثيرون بلا شك أُعطوا مواهب طبيعية وذكاءً فطريًا، وآخرون أُعطوا مشاعر وميول دينية، لكن هذه كلها لا تُفيد شيئًا قدام الله. ولكن شكرًا لله أنه توجد رحمة ويوجد سلام ويوجد غفران وتوجد حياة أبدية وبركات غنية لكل مَن يرغب ويرفع القلب تائبًا ومؤمنًا بالمسيح وبعمله على الصليب.

داربي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net