الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 2 أغسطس 2023 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مناظر عظيمة
"حَدَثَ نَوْءُ رِيحٍ عَظِيمٌ ... وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ ... فَخَافُوا خَوْفًا عَظِيمًا" ( مرقس 4: 37 -41)
هذه المناظر الثلاثة تضع أمامنا مراحل ثلاث للإنسان قبل الخلاص وفي الخلاص وبعد الخلاص.

أولاً: حَدَثَ نَوْءُ رِيحٍ عَظِيمٌ: هنا نرى صورة للإنسان قبل تعرُّفه على الرب؛ الإنسان بدون المسيح حيث الشيطان رئيس سلطان الهواء يمتلك هذا الإنسان، وحيث يُحمل الإنسان بريح الآثام "آثَامُنَا كَرِيحٍ تَحْمِلُنَا" ( إش 64: 6 ). كما أن النوء العظيم يضع أمامنا حياة الخاطئ في عناده ومقاومته، حيث كانت الأمواج تضرب السفينة التي تضم رب المجد وتلاميذه. فالنوء العظيم هو صورة لحياتنا قبل معرفتنا بالرب حيث تهب عليها رياح الآثام وتجعلها في عداوة ومقاومة لله.

ثانيًا: صَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ: إن الهدوء العظيم بعد ليلة عاصفة في البحيرة يضع أمامنا النجاة العظيمة من ابتلاع البحر لهم، وهو صورة للخلاص العظيم من الشهوات الغبية التي تغرِّق الناس في العَطَب والهلاك ( 1تي 6: 9 ). وشكرًا لله فإنه يقدم نجاة عظيمة؛ خلاصًا عظيمًا. والرب الذي نجى تلاميذه من بحيرة طبرية في الجليل، هو قادر أن ينجيك من بحيرة متقدة بنار وكبريت ... إنه خلاص عظيم قيل عنه: "كَيْفَ نَنْجُو نَحْنُ إِنْ أَهْمَلْنَا خَلاَصًا هذَا مِقْدَارُهُ؟" ( عب 2: 3 ).

ثالثًا: خَافُوا خَوْفًا عَظِيمًا: بعد أن نتمتع بالهدوء العظيم، لا بد لنا من الخوف العظيم لله. وهناك خوف من الله، وهو خوف شرير ناتج من الإحساس بالذنب، مثل آدم في الجنة عندما قال: "سَمِعْتُ صَوْتَكَ ... فَخَشِيتُ" ( تك 3: 10 ). والشيطان يولِّد الخوف في الإنسان ليهرب من الله، وهذا الخوف له عذاب ( 1يو 4: 18 ). أما الخوف المقدس فهو خوف الله، فالمؤمن يخاف من الخطية لئلا تحرمه التمتع والشركة مع الرب.

عزيزي ... هل تخاف الله أم تخاف منه؟

فهد حبيب
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net