الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 29 أغسطس 2023 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الخروج من السجن
"فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ وَدَعَا يُوسُفَ، فَأَسْرَعُوا بِهِ مِنَ السِّجْنِ" ( تكوين 41: 14 )
فى حياة كل منا تأتي الاختبارات. هل نُسِر أنفسنا وننكر إلهنا، أم نُسر إلهنا وننكر أنفسنا؟ إن الاختبار الذي واجهه يوسف شائع جدًا، وكم نحتاج جميعًا أن نسهر! لقد ثبَّتت زوجة فوطيفار نظرها على يوسف، وحاولت إغرائه فقالت له: "اضْطَجعْ مَعِي" ( تك 39: 7 ). ما الذي حفظ يوسف فى هذه التجربة؟ وما الذي يمكن أن يحمينا خلال اختبار مماثل أو غيره؟ لاحظ رد يوسف: "كَيْفَ أَصْنَعُ هذَا الشَّرَّ الْعَظِيمَ وَأُخْطِئُ إِلَى اللهِ؟" (ع9). كان الله أمامه، وكان الله بينه وبين التجربة. هذا يشرح لنا لماذا استطاع يوسف أن يجتاز مثل هذا الاختبار بينما سقط فيه الكثيرون، وهو مثال لما يعنيه الكتاب بمخافة الله. لقد أُلقي يوسف في السجن بسبب أمانته وطهارته. كان يتألم من أجل البر، وكان هذا جزء من خطة الله له.

"هَا نَحْنُ نُطَّوِبُ الصَّابِرِينَ. قَدْ سَمِعْتُمْ بِصَبْرِ أَيُّوبَ وَرَأَيْتُمْ عَاقِبَةَ الرَّبِّ. لأَنَّ الرَّبَّ كَثِيرُ الرَّحْمَةِ وَرَؤُوفٌ" ( يع 5: 11 ). فبالرغم مما نشعر به أحيانًا، ونحن في وسط تجربة عاصفة، فالرب له قصد ونهاية للتجربة التي نجتازها. بعد أن وضع أيوب نفسه في التراب والرماد بسبب موقفه من بره الذاتي ( أي 42: 6 )، رد له الرب أسرته وأصدقاءه وغناه (ع10-13).

حدث نفس الأمر مع يوسف؛ فتوقيت الله أتاه، ليُخرجه من السجن. ونحن نرى أن هذه الظروف لا يمكن لغير الله أن يُرتبها. فحُلم فرعون، وتذكُر الساقي المفاجئ ليوسف كمفسر الأحلام، جعل فرعون يُخرج يوسف من السجن ( تك 41: 1 ، 9-15). وبعد أن فسر يوسف أحلام فرعون، رفّعه ليصير الحاكم الثاني على مصر (ع39-44). ثم نال يوسف عروسًا (ع45)، وصار متسلطًا على كل الأرض (ع48، 49). وأخيرًا صار المُسترِد لإخوته ومُخلِّصهم (تك42-45). ومن المؤكد أن التجربة التي تخوضها هي جزء ضروري من تدريب الله لك أنت أيضًا!

كيفين كوارتيل
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net