الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 22 سبتمبر 2023 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي!
"أَنَا فِيهِمْ وَأَنْتَ فِيَّ لِيَكُونُوا مُكَمَّلِينَ إِلَى وَاحِدٍ، وَلِيَعْلَمَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي، وَأَحْبَبْتَهُمْ كَمَا أَحْبَبْتَنِي" ( يوحنا 17: 23 )
لا شيء أعجب من أن الله يحبنا بذات المحبة التي يُحبّ بها ابنه. إلى هذه الدرجة أحبنا! إنني موقن من ذلك لأني أخصص هذه المحبة لذاتي، ولأن كلمة الله تُخبرني بذلك. لقد قالها الله وأنا صدقتها، وملأت بها جنبات قلبي، وهي موضوع فرحي ولذتي بينما أنا في هذا العالم. ثم أن الله يُخبرنا بذلك لأني إذ أعرف أنه هكذا أحبني، فإن ذلك حافظًا وحارسًا وحاميًا قويًا ضد أية شكوك أو مخاوف قد يُثيرها الشيطان أو العالم أو الجسد ضدنا! إنه أمر رائع! إنه يُحبنا كما يُحبّ ابنه!

لا تقل إنه فكر أعلى من أفكارنا! وإنني لا أعرف شيئًا أدعى للتواضع من الحقائق التالية:

(1) لقد أحبنا الله كل هذا الحب، ولكن إحساسي به ضئيل للغاية!

(2) لقد أحبنا الله كل هذا الحب، ولكننا نشعر أن محبته ضعيفة جدًا!

(3) لقد أحبنا الله كل هذا الحب، ولكننا منهمكون في أمور لا تتفق معه؛ اهتمامات، أفكار، أباطيل، غايات تافهة!

إن شهوة وسرور قلب الله، أن نصل - نحن أولاده - إلى إدراك عظم محبته. إن محبته هي التي تُشبع قلوبنا وليس مجده أو أي شيء يتصل به. إنه أمر رائع أن نتذكر أننا سنشارك المسيح مجده، لكنه شيء أروع بالأحرى أن الآب يحبنا بذات محبته لابنه!

إن الله الذي أعطانا ذات مجد المسيح، هو ذاته الذي يدعو نفوسنا - الآن - إلى الشركة مع المسيح في ذات الحب الذي أحبنا به الآب.

وَالآبُ قَدْ أَحَبَّنَا مَحَبَّةَ ابْنِهِ الْحَبِيبْ

لأَنَّنَا فِيهِ وَذَا تَفْسِيرُ ذَا السِّرِّ الْعَجِيبْ

كلي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net