"مَارَانْ أَثَا" كلمة سريانية معناها "الرب آتٍ". كانت هذه الكلمة لغة التحية عند لقاء المؤمنين أيام الكنيسة الأولى، كما كانت أيضًا لغة الوداع عند افتراقهم، وكانت للتذكير الدائم بمجيء الرب.
إن استخدام كلمة "مَارَانْ أَثَا" إنما هو تعبير عن الإيمان بوعد سَيِّدنا بمجيئه. ليتنا نُعلن إيماننا بمواعيد الرب وبالأخص مجيء المسيح الثاني، ونشرح هذا الإيمان ونبشر به إلى كل مَنْ نلتقي بهم.
إن استخدام كلمة "مَارَانْ أَثَا" هو تعبير عن الرجاء. إن رجوع المسيح هو الرجاء المبارك للكنيسة. فنحن كمؤمنين لا ننتظر الموت، لكن نتطلع إلى مجيء الرب. وعندما نذكر كلمة "مَارَانْ أَثَا" فنحن نتذكر أن لنا رجاء، وأنه بالحقيقة "الرجاء المبارك".
إن استخدام كلمة "مَارَانْ أَثَا" هو تعبير أيضًا عن المحبة. إن الرب لا ينتظر إيماننا فقط، بل محبتنا أيضًا. وإن كنت تُحب الرب، فلا بد أنك ستحب ظهوره ( 2تي 4: 8 ). والعروس تشتاق يقينًا إلى مجيء عريسها.
إن استخدام كلمة "مَارَانْ أَثَا" هو أيضًا تعبير عن الفرح. إن الرسول يأمرنا أن نفرح ( في 4: 4 ). إن كنت تفرح في الرب يسوع، فأنت ستفرح لرجوعه، وستنتظر اليوم الذي ستراه فيه كما هو.
وإن استخدام كلمة "مَارَانْ أَثَا" تحمل في معناها التوبيخ للآخرين. فعندما تُذكر هذه الكلمة، فإنك تذكّرهم برجوع الرب سريعًا. إنه إنذار لكل متغافل مُهمل لهذه الحقيقة المباركة، كما أنه تحريض لنا لكسب النفوس الهالكة للحياة الأبدية، حتى لا نترك أحباءنا عند مجيء المسيح.
ليت كلمة "مَارَانْ أَثَا" هذه تشغل عواطفنا، فنستخدمها باستمرار لمجد الرب وتحريض المؤمنين للسهر وخلاص النفوس البعيدة.