الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 18 يناير 2006 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
خلاص الخطاة
أقول لكم: إنه هكذا يكون فرحٌ في السماء بخاطئٍ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين بارًا لا يحتاجون إلى توبة ( لو 15: 7 )
وقف المرشد السياحي وسط مجموعة من السياح الأجانب، يشرح لهم صورة فرعونية قديمة، تصوِّر الخلود الذي كان يؤمن به الفراعنة. وقال المرشد: "هل ترون؟ في هذا الجانب من الصورة، يقف جميع الأبرار الصالحين الذين سيذهبون إلى السماء، وفي ذلك الجانب الآخر يقف الأشرار الخطاة ومصيرهم النار الأبدية".

التفت أحد السائحين إلى الشخص الواقف بجواره وسأله:

* هل قال المرشد أن الأبرار الصالحين سيذهبون إلى السماء؟

ـ نعم .. قال هذا.

* إذًا فالويل لي. فأنا لست بارًا. وماذا عنك أنت؟

ـ أنا لست شريرًا على أي حال.

* إذًا فأنت بار؟

ـ لا أستطيع القول إني بار، فمَنْ منا لم يصنع شرورًا في حياته على الإطلاق؟

* صديقي .. تذكَّر أنه لا توجد حالة متوسطة، فإما أنك بار، وإما أنك شرير.

ـ سأل الرجل متعجبًا: أ هذا يصدق على البشر جميعًا؟

* اسمع قول الكتاب المقدس: «أنه ليس بارٌ ولا واحد. ليس مَنْ يفهم. ليس مَنْ يطلب الله. الجميع زاغوا وفسدوا معًا. ليس مَنْ يعمل صلاحًا ليس ولا واحد» ( رو 3: 10 - 12).

تعجّب الرجل من هذه الإجابة التي لم يسمعها من قبل، غير أن السائح المؤمن أكمل حديثه قائلاً: لقد جاء الرب يسوع إلى عالمنا، وعمل بموته على الصليب عملاً كفاريًا لهذا الفريق (وأشار إلى فريق الأشرار الخطاة)، فإن كنت من الفريق الآخر، فلن تستفيد شيئًا من عمل المسيح الكفاري.

عند هذا الحد انتهت المُحادثة، وتبادل السائحان أرقام الهاتف. وبعد عدة أسابيع تلقى السائح المؤمن هذه الرسالة الهاتفية: "صديقي، ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص؟

وجاءه الرد عاجلاً: آمن بالرب يسوع المسيح وبعمله الكفاري الكافي من أجل الخطاة الذين بينهم أنا وأنت على السواء.

وهكذا كانت هذه المُحادثة البسيطة سببًا في خلاص ذلك الرجل .. وماذا عنك أنت عزيزي القارئ؟

أ.ج. بولوك
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net