الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 31 أكتوبر 2016 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الذبيحة والقداسة
وَإِلهُ السَّلاَمِ الَّذِي أَقَامَ .. رَاعِيَ الْخِرَافِ الْعَظِيمَ، رَبَّنَا يَسُوعَ، بِدَمِ الْعَهْدِ الأَبَدِيِّ، لِيُكَمِّلْكُمْ .. ( عبرانيين 13: 20 ، 21)
تتكوَّن الرسالة المُتضمَّنة في سفر اللاويين من شِقّين: أولاً، يُعلِّم السِفر أن الطريق إلى الله هو من خلال الذبيحة. فتَرِد كلمة “كفارة” حوالي خمسًا وأربعين مرة في السِفر. والكفارة تعني الغطاء. دمُ التيوس والعجول لم يَمحُ الخطية ولكنه كان يغطي الخطية ويستُرها إلى أن جاء المسيح ومات على الصليب. هذا ما أشار اليه الرسول بولس في رسالة رومية: «الذي قدَّمَهُ الله كفارةً بالإيمان بدمِهِ، لإظهار برِهِ، من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله» ( رومية 3: 25 ).

لم يقبل الله أبدًا دم التيوس والعجول ثمنًا نهائيًا للخطايا، ومع ذلك فقد طالب بإراقة هذا الدم. كان عبارة عن كفارة ليغطي الخطايا حتى مجيء المسيح. بكلماتٍ أخرى، كان الله يُخلِّص الناس برصيدٍ دائن في العهد القديم، على حساب المسيح. وعندما أتى المسيح سدَّدَ كل دَيْن. وهذا ينطبق على الماضي والحاضر والمستقبل. واحدة من الآيات الرئيسية في سفر اللاويين والتي تحكي عن الكفارة، هي الحادية عشرة من الأصحاح السابع عشر والتي تقول: «لأن نفس الجسد هي في الدم، فأنا أعطيتـُكم إياه على المذبح للتكفير عن نفوسكم، لأن الدم يكفّرُ عن النفس». الذبيحة هي الطريق التي كانت توصل إلى الله، وبدون سفك الدم لم تكن المغفرة مُمكِنة.

ثانيًا، يُعلِّم سفر اللاويين أن السير مع الله هو بالقداسة. تَرِد كلمة “قداسة” سبعًا وثمانين مرة في السِفر. «وتكونون لي قديسين لأني قدوسٌ أنا الرب، وقد ميـّزتـُكم من الشعوب لتكونوا لي» ( لاويين 20: 26 ). أعطى الله قوانين صارمة فيما يتعلَّق بتناول الطعام والحياة الاجتماعية والتفاصيل اليومية من حياة شعبه. ولهذه القوانين والشرائع تطبيق روحي رائع لشعبه اليوم، لهذا السبب علينا أن ندرس سفرَ اللاويين.

صديقي، الطريق إلى الله مؤمَّن للخاطئ اليوم بواسطة دم المسيح، وقد صاغَها كاتب العبرانيين على النحو التالي: «ولا ليُقدِّم نفسَهُ مرارًا كثيرة، كما يدخل رئيس الكهنة إلى الأقداس كل سنة بدمِ آخر. فإذ ذاك كان يجب أن يتألم مِرارًا كثيرة منذ تأسيس العالم، ولكنه الآن قد أُظهِرَ مرةً عند انقضاء الدهور ليُبطِل الخطية بذبيحة نفسِهِ» ( عب 9: 25 ، 26). كلُّ المُغَسَّلين والمفديين بالدم عليهم أن يحيوا حياة مقدسة للرب إذا ما أرادوا أن يُقدِّموا لله عبادة صحيحة.

لهُ السُّجـودُ والثَّنا والمجدُ والشكرُ العظيمْ
لأجل حُبِّهِ لَنا وسَفْـكِ دَمِهِ الكريمْ

برنامج كل الكتاب
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net