الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 26 ديسمبر 2016 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مُتعة العطاء
كُلُّ وَاحِدٍ كَمَا يَنْوِي بِقَلْبِهِ، لَيْسَ عَنْ حُزْنٍ أَوِ اضْطِرَارٍ. لأَنَّ الْمُعْطِيَ الْمَسْرُورَ يُحِبُّهُ اللهُ ( 2كورنثوس 9: 7 )
* العطاء بفرح وسرور هو الجوهر الذي يُعبِّر عن قلب الله ذاته، وهو دائمًا وأبدًا يُمارس العطاء في حالة من الرضى العميق والإرادة الإلهية الفَرِحة.

* العطاء المسيحي أحد أثمار نعمة الله في حياتنا، فإن إدراكنا لنعمة ربنا يسوع المسيح الذي افتقر لأجلنا لكي نستغنى نحن بفقره، تجعلنا نتمثَّل بأروع مثال وقياس للعطاء.

* يتميَّز عطاء المؤمن المسيحي بكونهِ يحمل ذات المشاعر والعواطف الإلهية، وبالتالي يكون في حاله التوافق التام مع المشيئة الإلهية التي تجد سرورها في العطاء.

* إن حالة قلب المُعطي تحت بصَر عيني الرب، الذي نراه عند الخزانة يرى ويراقب حالة القلوب التي تُقدِّم ( مر 12: 41 )، ليس عن حزن أو اضطرار ( 2كو 9: 57 ). لقد سجَّل لنا الروح القدس إعجاب وتقدير الرب لتلك الأرملة التي ألقَت في خزانه الهيكل كل معيشتها.

* كانت قيمة الفِلسين عُملة تُسمَّى ربع، وكان يمكنها أن تلقي الربع كله، أو تحتجزه كله. لكن الفلسين كعملتين منفصلتين في يدها، أكدتا الرغبة القلبية في تقديم الكل بلا تردُّد.

* مَن يعطي بسخاء يُباركه الله ويُزيده من كل نعمة؛ الموارد المادية والخير الزمني، لكى يزداد سخاء الأسخياء، كما يملأ قلوبهم بالغنى الروحي والشعور بالاكتفاء ( 2كو 9: 7 ).

* عندما يكون العطاء نابعًا من الإيمان ( في 2: 17 )، وبتوجيهات الروح القدس، يجعل الرب هذا القلب مُتلذذًا بالعطاء، ومغمورًا بعميم الأفراح والبركات.

* عن طريق هذا العطاء يتلامس عطف الرب ومحبته مع أحبائه، وقد تجلَّى هذا من خلال محبة وعطايا المؤمنين التي سدَّدت إعوازات مؤمنين آخرين. ومن الناحية الأخرى أنشأت المزيد من التشكرات التي تصاعدت نحو السماء ( 2كو 9: 12 ). إنه من الشرف والامتياز المبارك أن نشارك الله أبينا محبته الرقيقة العطوفة في اهتمامه باحتياجات أولاده، وهذا يدفعنا نحو المزيد من العطاء النابع من قلوب سخية لكي نتذوَّق أفراح ومُتعة العطاء.

جوزيف وسلي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net