الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 23 مارس 2016 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ثلاثية في منتهى الأهمية
أَنَا هُوَ خُبْزُ الْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا ( يوحنا 6: 35 )
هناك أمور لا يُمكن الاستغناء عنها، وإن حُرِم منها إنسان فهو تعيس وحزين. وهذه الأمور الثلاثة لا يمكن أن يمنحها إلا الرب يسوع المسيح، بل إنها لا توجد إلا عنده وفيه. وهذه الثلاثية التي في منتهى الأهمية هي:

أولاً: خبزُ الحياة (يوحنا 6): إن أي كائن حي لا بد أن يُطعَم ليستمر في نوع الحياة الذي خُلِق عليه، وأوجده الله فيها. ولكي تَدُّب الحياة الأبدية، وتستمر فينا، لا بد من خبزها وطعامها وهو الرب يسوع نفسه. فكل مَن لم يُطعَم عليه، ويشبع به، فهو مُجرَّد تمامًا من الحياة الأبدية. ولا يمكن لإنسان أن يحصل على الحياة الأبدية بدون شخص المسيح الذي هو وحده خبزُ الحياة «.. الخبز الحقيقي من السماء، لأن خبز الله هو النازل من السماء الواهب حياةً للعالم» ( يو 6: 32 ، 33). وكل مَن لم يَزَل يُطعَم على خرنوب العالم، فله أن يصرخ إلى المسيح قائلاً: «أنا أهلك جوعًا!».

ثانيًا: ماء الحياةِ (يوحنا 4): الماء لا يقل أهمية عن الطعام، ولا يمكن الاستغناء عنه. وعلى المستوى الروحي والأدبي، لا يُمكننا أن نستغني عن المسيح باعتباره ماء الحياة، وكل مَن لم يشرب منه ويرتوي به، فهو في ظمأ شديد، وسيذهب إلى العطش الأبدي. هل لنا أن نتخيَّل مُسافرًا في الصحراء، وقد نفد منه الماء؟ يا للإعياء! يا للعطش! يا للجفاف! هكذا كل مَن هو بدون المسيح؛ بدون الماء الحي. ولكن ها صوت الفادي المُحبّ يُنادي الآن قائلاً: «أنا أُعطي العطشان من ينبوع ماء الحياة مجانًا .... مَن يعطش فليأتِ. ومَن يُرِد فليأخذ ماءَ حياة مجانًا» ( رؤ 21: 6 ؛ 22: 17).

ثالثًا: نورُ الحياةِ (يوحنا 8): ولقد قال الحكيم: «النور حلو» ( جا 11: 7 ). وإن كان الإنسان العادي لا يمكن أن يعيش بدون النور، هل يستطيع أحد أن يستمتع بالحياة الأبدية بدون المسيح الذي قال: «أنا هو نورُ العالم. مَن يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون لَهُ نورُ الحياة»؟ ( يو 8: 12 ).

عزيزي: لا تحرم نفسك مما لا يمكن أن نستغني عنه؟ إن مَن لم يُعطِ لنفسه الفرصة أن يشرب من ماء الحياة، احتاج وهو في الهاوية، مكان انتظار الأرواح لطرف إصبع مُبلَّل بالماء ولم يَنَلهُ ( لو 16: 24 ). وعن الذين رفضوا النور الحقيقي طُرِدوا في أبديتهم إلى الظلمة الخارجية ( لو 13: 28 )؛ هناك يكون البُكاء (الندم)، وصَرِيرُ الأسنان (الحسرة).

خالد فيلبس
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net