الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 19 إبريل 2016 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
شاكرين كل حين
شَاكِرِينَ كُلَّ حِينٍ، عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فِي اسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ ، لِلَّهِ وَالآبِ ( أفسس 5: 20 )
كان أحد خدام الرب مشهورًا بصلواته الحارة التي كان يُصليها مِن على المنبر، بحيث إنه كان دائمًا يجد شيئًا يشكر الله عليه في صلاته. وفي أحد أيام الآحاد، كان الطقس عاصفًا، ومظلمًا، وعابسًا، حتى إن أحد أعضاء الكنيسة قال لنفسه: “إني واثق بأن الخادم لن يجد شيئًا اليوم لكي يشكر الله عليه”! ولكن كم كانت دهشته عظيمة عندما بدأ الخادم بالصلاة قائلاً: “نشكرك يا أبانا لأن ليست كل أيام السنة مثل هذا اليوم”! وهكذا بالحقيقة وجد شيئًا يستطيع أن يشكر الرب عليه.

وإننا نجد هناك موضوعًا يتكرَّر تقريبًا في كل رسائل الرسول بولس؛ ألا وهو الحثّ على تقديم الشكر دائمًا وفي كل الظروف؛ كتب إلى أهل تسالونيكي قائلاً: «اشكروا في كل شيء، لأن هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم» ( 1تس 5: 18 ؛ انظر أيضًا في4: 6، 7؛ أف5: 20).

إن إعطاء الشكر للرب في كل ظرف ومناسبة، هو العلاج الإلهي لمشاكلنا. وحتى في أيام المِحَن والتجارب، حيث يَصعُب علينا أن نكون شاكرين، يجب علينا أن نتذكَّر العمل الذي عمله من أجلنا على الصليب، وكيف أنه – له كل المجد - ما زال يعمل فينا من خلال روحه القدوس. وعندما تكون صلواتنا بطيئة وثقيلة، فمن المؤكد أن أحد أهم العوائق يَكمُن في عدم تقديم الشكر لله لأجل ما سبق وعمله من أجلنا، وما زال يعمله!

عزيزي المؤمن: هل تواجهك الصعوبات؟ .. هل تبدو الظروف كلها وكأنها تعمل ضدك؟ .. هل أنت متألم؟ .. حزين؟ .. مكتئب؟ .. مُفلِس؟ .. منهار؟ .. يائس؟ .. صغير النفس؟ .. هل خابت آمالك، ولم تتحقق أحلامك؟ .. هل حدثت لك أو منك أمور غير متوقعة لم تكن في الحسبان؟ .. ولكن هل تركك الله بلا أية بركة منه، أو ينبوع فيه ما يستحق أن تشكره وتُسبِّحَهُ لأجله؟ تذكَّر ما عمله الرب من أجلك على الصليب، وكيف أنه ما زال يعمل فيك بروحه القدوس. وعليك الآن أن تُقرِّر أن تشكر الرب بالرغم من كل ما حدث لك. انظر إلى الجوانب الحسنة في وضعك الشاذ الذي تتخبَّط فيه، واشكر الرب. فما أعظم ما ينتج عن إحصاء بركات الرب عليك، وإعطائه الشكر لأجلها!

بركات الرَّبِّ عَدِّدْ شَاكِرًا واعتَرفْ بالجُودِ حتى في العنَاءْ
كُلَّ صُبْحٍ ومساءٍ ذاكِرًا جُودَهُ السَّامي بِحمدٍ وَثَنَاءْ

فايز فؤاد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net