الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 4 إبريل 2016 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
بركة إضافة الغرباء
مُشْتَرِكِينَ فِي احْتِيَاجَاتِ الْقِدِّيسِينَ، عَاكِفِينَ عَلَى إِضَافَةِ الْغُرَبَاءِ ( رومية 12: 13 )
يشجعنا الكتاب بالقول: «عاكفين على إضافة الغرباء» ( رو 12: 13 ). ويقول أيضًا: «لا تنسوا إضافة الغرباء» ( عب 13: 2 ). ولا يوجد ما هو أكثر خطرًا على سعادة بيوتنا غير المشغولية بأنفسنا؛ إنها تقود إلى الأنانية. فإن كان الله قد أغنانا ببيوت جميلة وروابط عائلية متينة ومنسجمة مع بعضنا البعض، فإن رغبته أن تصبح بيوتنا نوعًا من حجرة الانتظار للسماء، حيث يجد فيها الغريب القبول والترحيب به والعطف، فينتعش في جو المحبة المسيحية والسلام والفرح، الذي يمكن أن يتحقق تمامًا في العائلة، إذا كنا ندعو في بيوتنا أولئك الذين ربما لا يجدون مثل هذا العطف في العالم الذي حولنا.

إن إضافة الغرباء سوف تُغني حياتنا العائلية وتمنح البركة لآخرين أيضًا. وعندما كان الرب يسوع هنا على الأرض، قيل عنه: «مُحتقرٌ ومخذولٌ (أي مرفوض) من الناس، رجلُ أوجاعٍ ومُختبر الحَزَن» ( إش 53: 3 )، ولكن كان له في بيت عنيا مكان يسعَد باستقباله في دفءٍ عائلي. لم يكن لدى مرثا ومريم أي شكوك تجاه ذلك الشخص الغريب في بيتهم، مع أنه لم يكن مُرحَّبًا به لدى الناس بصفة عامة. ولكن تفكَّر كم ربِحَت تلك العائلة بقبولها للمسيح في بيتها! وعندما مات لعازر كان هو ضيفهم، الذي بقيَ معهم، وأقامه من الأموات، وأعاده إلى القلوب التي ابتهجت به سواء كانت مريم ومرثا أو جيرانهم ( يو 11: 30 -45). ولذلك فإننا نكسب كثيرًا عندما نقبل أحدًا كصديق في دائرة عائلتنا. وربما لا نتمكَّن أن نجعل شخص ربنا يسوع ضيفًا لنا لأنه ترك الأرض. ولكن بإمكاننا أن نجعل شعبه يُغْنُون حياتنا في البيت، ونشعر بأننا جزء من عائلة كل أولاد الله. تلك العائلة الكبيرة التي ترتبط معًا بروابط أبدية في دائرة محبة الله.

ليت الرب يُدرِّب قلوبنا لنصبح قادرين أن نقوم بدورنا في البيت. ونحمل تلك الصفات الأدبية التي يقوم عليها الأساس العائلي الصحيح، سواء من نحو الله، أو من نحو بعضنا البعض، أو من نحو الذين هم من خارج عائلاتنا. ويتحقق ذلك فقط عندما نتعرَّف على المسيح كرَّب، وتكون كلمته لها السيادة علينا، وأنفسنا في خضوع أحدنا للآخر ( أف 5: 21 )، عندئذٍ يتم التوافق الحقيقي في بيوتنا، ونتمتع بالجو العائلي الهادئ الذي يؤثر في الآخرين عندما ندعوهم لمشاركتنا. فلنحرص بالأكثر أن نتجنب الأنانية والكبرياء، ولنعرف أن بيوتنا يجب أن تكون بركة للذين من حولنا.

توم وستوود
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net