الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 31 مايو 2016 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
هل تعلم أيها المؤمن؟
أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ كَغُرَبَاءَ وَنُزَلاَءَ، أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الشَّهَوَاتِ الْجَسَدِيَّةِ الَّتِي تُحَارِبُ النَّفْسَ ( 1بطرس 2: 11 )
* هل تعلم أيها المؤمن أنك لست من هذا العالم؟ قال المسيح للآب: «ليسوا من العالم كما أني أنا لستُ من العالم» ( يو 17: 14 ، 16). سواءً أدركت هذا أم لا، فأنت غريب ونزيل على هذه الأرض. لذلك قال الرسول بطرس: «أيها الأحباء، أطلُب إليكم كغرباء ونُزلاء، أن تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تُحارب النفس». هذه هي الحقيقة التي أدركها كثيرون من رجال الله في العهد القديم، فقيل عنهم: «في الإيمان ماتَ هؤلاءِ أجمَعون، وهم لم ينالوا المواعيد، بل من بعيد نظروها وصدَّقوها وحيُّوها، وأقرُّوا بأنهم غرباء ونُزلاء على الأرض» ( عب 11: 13 ). ومما يؤسَف له أننا كثيرًا ما ننسى هذه الحقيقة، ولذلك نجد كثيرين يُقلِّدون غير المؤمنين في أهدافهم، ومظهَرهم، وفي وسائل التسلية التي ينهمكون فيها. وبذلك يضعفون روحيًا، ويسعون وراء أفراح هذا العالم الوهمية، فيفقدون فرح الرب الذي هو قوتنا.

* وهل تعلم أيها المؤمن أنك سريعًا ستصل إلى المجد الأبدي؟ إنه وطنك الحقيقي «فإن سيرتنا نحن هي في السماوات، التي منها أيضًا ننتظر مخلِّصًا هو الرب يسوع المسيح، الذي سيُغيِّر شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجدهِ، بحسب عمل استطاعته أن يُخضِع لنفسهِ كل شيء» ( في 3: 20 ، 21). لقد وعدنا المسيح قائلاً: «أنا أمضي لأُعِدَّ لكم مكانًا، وإن مضيت وأعدَدْت لكم مكانًا آتي أيضًا وآخذكم إليَّ، حتى حيثُ أكون أنا تكونون أنتم أيضًا» ( يو 14: 2 ، 3). هللويا! يا له من رجاء أكيد!

* والسؤال لكلٍ منا: ما هو تأثير هذا علينا؟ هل نحن نفرح ونبتهج لأننا سائرون نحو وطننا السماوي؟ هل قلوبنا مُلتهبة في داخلنا شوقًا لذلك الوقت السعيد؟ أم أمور هذا الزمان أصبحت هي الشاغلة لقلوبنا وأفكارنا؟ سوف ترى عيوننا «الملك ببهائِهِ» ( إش 33: 17 )، وهو المكتوب عنه أنه «أبرَعُ جمالاً من بني البشر». ونسمع صوته وهو الذي “انسكبت النعمةُ على شفتيهِ” ( مز 45: 2 ). سنتخلَّص من الطبيعة القديمة الفاسدة، ونتسربل “بالقداسة التي بدونها لن يرى أحدٌ الرب” ( عب 12: 14 )، «والموتُ لا يكون في ما بعد، ولا يكون حزنٌ ولا صراخٌ ولا وجعٌ في ما بعد» ( رؤ 21: 4 ). كلَّما تأملنا في المجد المستقبل قُلنا من أعماق قلوبنا: «آمينَ. تعالَ أيُّها الربُّ يسوع».

فلتَمُتْ كل المطامِعْ مِمَّا يُرجَى أو يُرامْ
فأنا بالـرب قانعْ والسَّمـا لـي في الختامْ

أنيس بهنام
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net