الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 4 مايو 2016 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
المسيح هو الباب
أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ ( يوحنا 10: 9 )
أعلن ربنا المبارك، الراعي الصالح والحقيقي، عن نفسه أنه هو الباب، والطريق الوحيد للوصول إلى الله، والباب الوحيد لكل مَن يبتغي الحصول على الخلاص. لقد قال، وهو أصدَق قائل: «أنا هو الباب. إن دخلَ بي أحدٌ فيخلُص». ومن هذا نرى أن الرب يسوع لم يهتم فقط بإقناع الفريسيين وإظهار عمى قلوبهم وريائهم ( يو 9: 39 -41)، ولكنه فتح الباب على مصراعيه لكل راغب في الدخول إلى رعويته المباركة.

وما من شخص يسمع قول الرب يسوع هذا ويجوز له أن يمضي حزينًا كئيبًا قائلاً: لا خلاص ولا أمل لي في الخلاص، وذلك لأن الرب يسوع صرَّح قائلاً: «إن دخلَ بي أحدٌ – أيًا كان هو – فيخلُصُ».

هل هناك ما هو أبسط من هذا؟! لا يحتاج الإنسان لعناء كثير ومجهود كبير ليدخل من الباب، إن هي إلا خطوة واحدة يخطوها الإنسان فيدخل، وما هي بالطريق الطويل الوعر، بل مُجرَّد باب فقط يلجّه الإنسان فيدخل دائرة الخلاص مع الخراف.

زارت مرة إحدى السيدات امرأة مريضة فقيرة وأخبرتها عن يسوع الباب الوحيد الذي يؤدي إلى حضرة الله، وأنه الطريق والحق والحياة، وأن كل مَن يدخل به يخلُص. وعندما سمعت هذه المسكينة هذا القول الجميل، سألت: “هل يجوز لي أن أدخل بنفس هذه الطريقة؟” فأُجيبت بالإيجاب. وعندئذٍ قالت: “ولماذا لا أدخل الآن؟” وأدارت وجهها، ورفعت عينيها إلى السماء، وببساطة وثقت بقول الرب، ودخلت بيسوع المسيح، فامتلأت فرحًا وسلامًا.

ولاحظ أيضًا بساطة وعظم قيمة كلمات ربنا: «إن دخلَ بي أحدٌ فيخلُصُ». وبإزاء هذا التعميم العجيب ليس ثَمة فائدة أن تقول إنك خاطئ جدًا وأول الخطاة، أو أنك مُتقدِّم في السن جدًا، أو حديث السن للغاية، أو أي شيء آخر تكونه، أنت «أحدٌ». والله لا يُحابي بالوجوه، ولا يُعطي اعتبارًا للأشخاص، فالجميع أخطأوا، وكل إنسان تحت قصاص من الله، وكل مَن لا يؤمن ليس أمامه سوى الدينونة. الآن نسمع القول: “إن دخل أحدٌ بالمسيح فيخلُص”، ولكن بعد قليل جدًا سيتم القول: «إن كان أحدٌ لا يُحبُّ الرب يسوع المسيح فليكن أناثيمَا! ماران أَثا»، أي ليكن ملعونًا عند مجيء الرب ( 1كو 16: 22 ). الآن «لا يهلك كلُّ مَن يؤمن بهِ، بل تكون له الحياة الأبدية» ( يو 3: 16 )، ولكن بعد قليل «كلُّ مَن لم يوجد مكتوبًا في سفر الحياة طُرِحَ في بحيرة النار» ( رؤ 20: 15 ).

هـ. هـ. سنل
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net