الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 21 نوفمبر 2017 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الراكب على الفرس الأبيض
«ثم رأيتُ السَّماء مفتوحة، وإذا فرسٌ أبيض والجالس عليهِ يُدعَى أمينًا وصادقًا، وبالعدل يحكم ويحارب» ( رؤيا 19: 11 )
يا لها من كلمات مَهيبة جدًا، تستحضر أمامنا عظمة مجد ابن الله، ملك الملوك ورب الأرباب، وهو خارج من السماء جالسًا على فرس أبيض، رمزًا للنصرة! إن الرب يسوع هو الوحيد المؤهَّل أدبيًا أن يحكم بالعدل على الشر الهائل الموجود على الأرض. فدائمًا ما نجد بالحقيقة أنه قبل البركة لا بد من الدينونة. لقد أوقع الله الدينونة على ابنه لكي تصير البركة لنا. وهكذا عندما نفكِّر في بركتنا كأفراد أمام الله، نعرف أنه يجب أن يكون هناك حكم على الذات وإدراك لِما نحن عليه من إثم وعدم نفع، قبل أن نحصل على البركة في حياتنا.

قال الرب يسوع أثناء مُحاكمته: «من الآن تُبصرون ابن الإنسان جالسًا عن يمين القوة، وآتيًا على سحاب السماء» ( مت 26: 64 ). فاتَّهمه رئيس الكهنة بالتجديف، وحُكم عليه بالموت بسبب هذه الكلمات. اليهود والرومان اتَّحدوا في رفضه وصلبه. بعد ذلك، أُحرقت روما تمامًا في 69م، ودُمرت أورشليم في 70م. لكن هذه الدينونات كانت جزئية فقط، ولكن في رؤيا 19 نجد رأس الإمبراطورية الرومانية العائدة للحياة ـ الوحش ـ ورئيس إسرائيل المرتدة ـ النبي الكذاب ـ يُمسَكان حَيين ويُطرحان في بحيرة النار. وفي الأصحاح التالي نجد عدو الله الحقيقي ـ الشيطان نفسه ـ أيضًا يُطرح في بحيرة النار، بعد مُلك الرب يسوع ألف سنة، وبعد التمرُّد الأخير الذي يقوده الشيطان.

«وعيناه كلهيب نار»؛ في نشيد الأنشاد نقرأ عن العريس أن عينيه كالحمام، رقيقة ومُحبَّة وحنونة ورحيمة، لكن هنا التركيز على أن عينيه يمكنهما رؤية الشر الذي سيتعامل معه الرب بالبر وبالعدل.

«وعلى رأسهِ تيجانٌ كثيرة»: في عبرانيين 2 نقرأ عنه أنه ”مُكلَّلٌ بالمجد والكرامة“. وكلمة ”مُكلَّلٌ“ مأخوذة من الفعل الذي يُشير إلى ”إكليل الفائز“ في المسابقات الأوليمبية؛ فهو ذهب إلى الموت، وجرَّد الشيطان من كل سلطانه. إن الرب يسوع ليس ملكًا على الكنيسة في الوقت الحالي، بل هو كداود في رفضه، والوقت الذي فيه يأتي لابسًا تاج المَلك لم يَحِن بعد. لكنه سوف يأخذ حقوقه الملكية، ويملك من النهر إلى أقاصي الأرض.

ويأخذُ المُلكَ الذي لَهُ على الجميعْ
وستراه الأرض في كُرسيِّهِ الرفيعْ

فرانك والس
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net