الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 24 ديسمبر 2017 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ولادة يسوع المسيح
«لما كانت مريم أُمهُ مخطوبة ليوسف، قبل أن يجتمعا، وُجدت حُبلى من الروح القدس» ( متى 1: 18 )
خيَّمت على المُطوَّبة مريم سحابة الشكوك والفضيحة، ففي كل التاريخ البشري لم توجَد ولادة من عذراء. إذ عندما كان الناس يرون امرأة حُبْلَى وهي غير متزوِّجة، لم يكن لديهم سوى تفسير واحد مُحتمَل. ثم إن محبة يوسف لمريم ورغبته في العدالة، دفعاه لأن يتخذ قرارًا بفسخ الخطبة بالطلاق السرّي ( مت 1: 19 ). لقد كان راغبًا في تجنُّب العار العلَني الذي يُصاحب عادةً موقفًا كهذا.

وبينما كان يوسف، ذلك الرجل النبيل المتروِّي، يُخطط لكي يحمي المُطوَّبة مريم «إذا ملاك الرب قد ظهرَ لَهُ في حُلم». وكان القصد من تحيَّته له بالقول: «يا يُوسف ابن داود»، كان بغرض تذكيره بأصله الملوكي، ولكي يعدّه لذلك المجيء الفريد للمسيح الملك الموعود. فلا داعي لأن تُساوره شكوك تمنع زواجه بمريم ( مت 1: 20 ). فكل اشتباه من جهة طهارتها لم يكن له أساس، وحبَلَها كان معجزة من عمل الروح القدس ( لو 1: 35 ).

عندئذٍ أعلن الملاك جنس الطفل الذي سيولَد، واسمهُ ومُهمَّته. ذلك أن مريم كانت ستَلد ابنًا، وتدعو اسمَهُ يسوع الذي يعني ”يهوه (الرب) المُخلِّص“، «لأنه يُخلِّص شعبه من خطاياهم»، تمامًا كما يُعلن اسمه. لقد كان هذا الطفل الذي جاء في ملء الزمان هو يهوه (الرب) نفسه، وقد جاء لزيارة الأرض لكي يُخلِّص الشعب من عقاب الخطية، ثم من سُلطتها، وأخيرًا من وجودها بالذات.

لقد دبَّت الحياة الآن في كلمات النبوَّة الخاصة بالمسيح والتي كانت ساكنة لزمنٍ طويل. وانجلى الآن في طفل مريم لغز نبوَّة إشعياء التي تمَّت: «هُوذا العذراء تحبَل وتَلدْ ابنًا، ويدعُونَ اسمَهُ عمَّانوئيل الذي تفسيرهُ: الله معنا». إن نبوَّة إشعياء 7: 14 تضمَّنت التنبؤ بميلاد فريد: «هوذا العذراء تحبَل». وبجنس الطفل: «وَتَلِدُ ابنًا». وباسم الطفل: ”وتدعو (هي) اسمَهُ عمانوئيل“. وأضاف متى قائلاً: «الذي تفسيرهُ: الله معنا». هذا ولا يوجد أي دليل يُشير إلى أن الرب يسوع دُعيَ ”عمانوئيل“ أثناء وجوده على الأرض، فلقد كان دائمًا يُدعى يسوع. ومع ذلك فإن معنى اسم يسوع (ع21) يُفهم منه ضمنيًا حضور الله معنا (ع21).

يا لَـهُ حبًا عظيمًا في ذا السيدِ الجليلْ
إنه من عذرا يولد ويدعى عمانوئيل

وليم ماكدونالد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net