الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 12 فبراير 2017 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
قوة قيامته
«لأعرفَهُ، وقوة قيامتهِ، وشركة آلامه، مُتشبِّهًا بموته» ( فيلبي 3: 10 )


  •  بمجيئك ربي حوَّلت الحديث عن القيامة إلى حدَث، والمُجادلات لواقع يُرى بالعيان. وبعد حضورك ما عاد الأمر يحتاج للإيمان «المَوتى يقومون». وما أجملك تُطمئن تلميذي المعمدان والأُمة كلها، أن المسيا هو الحاضر في وسطهم: «اذهبا وأخبِرا يوحنا بمَا تسمعان وتنظران .. الموتى يقومون!» ( مت 11: 4 ، 5). ما أمجده مجدًا مسياويًا، واستعلانًا لاهوتيًا، ونعمة غنية، وانفتاحًا للقبور على القوة الإلهية! وأوامر إلهية لقبور بشرية، لتطلق أسراها أحياء؛ فالموتى يقومون. والموت منزعج يا سيدي! فما سمع أوامر قط، وسلطانه عنه ساقط (الخطية) أمام الكامل البر. وأمتعته منه تُنهَب، بقوة قيامتك يا سيدي!

  • وما أروعك سيدي حامـلاً قوة القيامة في جسدكَ! أنت مَن فيك حلَّ ملء اللاهوت جسديًا. وما أجمل اتحاد القابل للموت؛ جسدك الإنساني الكريم، مع الحياة الأبدية الإلهية! التي انتصرت عليه! مباركٌ أنت يا ربُّ، يا مَن حملت هوان الجسد مع مجد الحياة الأبدية، لتصالح البشرية بالإله، وتُطلق قوة قيامتك بعد انتصارها على الموت، فيمَن كانوا أسرى القبور يا سيدي!

  • ما أمجدك مؤسسًا للإنسان الجديد، بتاريخه الجديد، بقوة قيامتك! وأنت مركز هذا الكيان الثابت الدائم الحقيقي! كل ما فيك سيدي أبدي سماوي، ومقدس مجيد، وجديد مُتجدِّد للمعرفة. وما أقدرك رافعًا شعبك على أجنحة قيامتك الممتدة من الأرض للسماء، لتُلّبسهم الجديد المخلوق بحسب الله، ولتُشركهم في التاريخ الجديد للبر وقداسة الحق، يا سيدي!

  • وما أشدَّها قوة قيامتك! إذ ثَبَّتَّ الإيمان بنُصرة الروح على الجسد، والحق على الباطل. وأسَّست الرجاء بغير المنظور وبكل المواعيد الإلهية. وأحيَيت المحبة ورفعتها جدًا، إذ أثبتَ أنها لا تسقط أبدًا. وأعطيتنا الشجاعة ـ كل الشجاعة ـ لنُحب بلا حدود، يوم سُكبت محبتك في القلوب.

  • ما أمجدها قوة القيامة! وما أقل ما نعرفه عنها، تلك القوة العاملة في حاملي الصليب، مَن يُحاولون أن يُمَاتوا من أجلك طوال النهار! ما أروع بدايتها بتجديد أذهاننا، وفاعليتها في سلوكنا وأفكارنا، وغايتها في تجديد خلقتنا لتستعلن حياتها؛ حياة القيامة، من خلال الوعاء الخزفي المائت، مُعلِنة نُصرة إلهنا، يا دائس الموت يا قاهـر الجحيم!



  • أشرف يوسف
    Share
    مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
    إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net