الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 10 إبريل 2017 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
غلبَة العالم
«لأن كل مَن وُلِدَ من الله يغلب العالم. وهذه هي الغلبة التي تغلب العالم: إيماننا» ( 1يوحنا 5: 4 ، 5)
(1) غلبة العالم: هي طابع المولود من الله «لأن كلَّ مَن وُلدَ من الله يغلب العالم». تمامًا كما أن السمك يعيش في الماء، فالمولود من الله غالب للعالم.

قصة: تصرَّف أحد جنود الإسكندر الأكبر دون شجاعة في المعركة، فالكل يتقدَّم للأمام، وهو مُتردِّد. تقدَّم منه القائد العظيم سائلاً إياه: ”ما اسمك أيها الجندي؟“ فأجابه: ”اسمـي الإسكندر يا سيدي“. نظر القائد في عيني الجندي مباشرةً وبحزم قال له: ”تقدَّم إلى الأمام وحارب، وإلا فغيِّر اسمك“.

أحبائي: رفض الإسكندر جُبن أحد جنوده الحاملين اسمه. ونحن نحمل اسم الله بحق، لأننا مولودون منه، فدعونا نتقدَّم إلى الأمام، لأنه لا تردُّد في المعركة السماوية، ولا تغيير للأسماء.

(2) عالم مغلوب: وقبل أن يغادر ـ تبارك اسمه ـ العالم، شجعنا قائلاً: «ثقوا (تشجعوا): أنا قد غلبت العالم» ( يو 16: 33 ). وهو لم يغلبه لنفسه فقط، بل لنا أيضًا. ولهذا يُطاردنا العالم، ولكنه مغلوب بشخص المسيح، ولمَن يستغيث بنعمتهِ.

(3) قُوَّة الغلبة: وهكذا، فالمؤمن يمتلك: ( أ ) طبيعة جديدة: الطبيعة الإلهية. (ب) مبدأ: الإيمان. وبهما يتغلَّب على الصعوبات التي يضعها العالم في طريقة. والطبيعة الإلهية التي نمتلكها لا تتأثر بالمُغريات التي يُقدِّمها العالم للجسد (الذي فينا)، إذ لا ارتباط لها بالعالم في روحها.

(4) الإيمان الغالب: والتركيز في الإيمان هنا ليس فقط على المَلَكَة الروحية التي ترى وتقبل الحق، ولكن على جوهـر الإيمان بأن يسوع هو ابن الله ( 1يو 5: 1 ). والإيمان هو المبدأ الذي يُحدِّد ويقود خطوات الطبيعة الإلهية. والإيمان الغالب، يوقن أن الرب يسوع هو ابن الله صاحب السلطان الإلهي، وهذا السلطان هو مِلكٌ للإيمان.

والإيمان الغالب العالم به نعيش، وفيه نُقيم. والمولود من الله يُجدِّد قوةً، لأن إيمانه مُتجدِّد. لا رائحة فيه للضعف.

(5) معنى الغلبة: والغالب للعالم هو مَن تعلَّم أن يعيش على الأرض لحساب السماء، حاكمًا على ذاته، ولا حساب لها عنده. لمجد الله وحده يحيا، بذهن منفتح على الأمور الأبدية. وفي طريق المشيئة الإلهية يسير، حافظًا للوصايا لإظهار مجد الله وحمده. مع المسيح صُلب والمسيح يحيا فيه (غلا2: 20). ابن القيامة هو وله عالمه الجديد.

أشرف يوسف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net