الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 25 ديسمبر 2018 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
عُرس الحَمَل وعشاؤه
«طُوبَى لِلمَدْعُوِّينَ إِلَى عَشَاءِ عُرْسِ الحَمَل» ( رؤيا 19: 9 )
بعد أن يَصل المفديون إلى السماء، وبعد وقوفنا أمام كرسي المسيح، سيأتي حدَث عظيم طال انتظار السماء له، وأعني به ”عُرس الحَمَل“، ويرتبط بهذا العُرس، عشاء العُرس ( رؤ 19: 7 -9). ما أعذب الصوت الذي سيُسمَع في السماء عندما يأتي الأوان: «هَلِّلُويَا! فَإِنَّهُ قَد مَلَكَ الرَّبُّ الْإِلَهُ القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيءٍ. لِنَفرَحْ وَنَتَهَلَّل وَنُعطِهِ المَجدَ! لأَنَّ عُرْسَ الحَمَل قَد جَاءَ، وَامْرَأَتُهُ هَيَّأَت نَفسَهَا. وَأُعْطِيَت أَن تَلبَسَ بَزًّا نَقِيًّا بَهِيًّا، لأَنَّ البَزَّ هُوَ تَبَرُّرَاتُ القِدِّيسِينَ» ( رؤ 19: 6 -8). وامرأة الحَمَل هي الكنيسة التي يقول الرسول بولس عنها: «خَطَبتكُم لِرَجُلٍ وَاحِدٍ، لأُقَدِّمَ عَذرَاءَ عَفِيفَةً لِلمَسِيحِ» ( 2كو 11: 2 ). وليتنا نحتفظ له بعواطف محبتنا الحارة!

وأما ”المَدعُـوونَ إِلَى عَشَــاءِ عُرْسِ الحَمَلِ“ فهم أيضًا سيمتلئون بالفرح، لأن «مَن لَهُ الْعَرُوسُ فَهُوَ الْعَرِيسُ، وَأَمَّا صَدِيقُ العَرِيسِ الَّذِي يَقِفُ وَيَسمَعُهُ، فَيَفرَحُ فَرَحًا مِن أَجلِ صَوتِ العَرِيسِ» ( يو 3: 29 ).

وكل من الوقوف أمام كرسي المسيح، وكذلك عُرس الحَمَل وعشائه يُسمَّى في الكتاب ”يوم المسيح“ ( في 1: 10 ؛ 1كو1: 8). وهذا اليوم سيكون في السماء، حيث سيُكرَم المسيح؛ وسيُقابله على الأرض ما يُسمَّى أيضًا في الوحي ”يوم الربّ“، عندما تُرَدُّ للرب كل اعتبارات مجده.

ومن كلمة الله نتعلَّم أنه سوف يَلي الاختطاف سبع سنين رهيبة على الأرض، هي الأسبوع الأخير من أسابيع دانيآل السبعين؛ فيها سوف تقع على الأرض الضربات المذكورة في سفر الرؤيا: وهي سبعة ختوم (رؤيا 6-8)، وسبعة أبواق (رؤيا 8-11)، وسبع جامات (رؤيا 15؛ 16). وهذه السنين السبع مُقسَّمة إلى قسمين: ثلاث سنين ونصف، وتُسمَّى «مُبتَدَأُ الأَوجَاعِ» ( مت 24: 8 )، تليها ثلاث سنين ونصف هي ”الضيقة العظيمة“ ( مت 24: 21 ). وسرّ الاختلاف بين هاتين الفترتين أنَّ الشيطان بعد فترة الثلاث سنين ونصف الأولى سوف يُطرَح من السماء إلى الأرض ( رؤ 12: 7 -12). وبمجرَّد سقوط الشيطان من السماء، ستبدأ أحداث الضيقة العظيمة والتي تنتهي بموقعة هرمجدون (كما يُخبرنا الرَّائي في سفر الرؤيا 16). لذا كم نشكر الله لأننا ننتظر ابن الله من السماء، الذي سينقذنا من الغضب الآتي، وليس ذلك فقط، بل أيضًا سنتمتع بأفراح السماء التي تبدأ ولا تنتهي!

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net