الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 11 يونيو 2018 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
امتيازات ومسؤوليات (2)
«لِكَيْ تخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نورِهِ العَجيبِ» ( 1بطرس 2: 9 )
ذكرنا في الأسبوع الماضي تلخيص حياتنا كمؤمنين: الولادة من الله، العبادة لله، الشهادة لله. في الولادة ننمو لنُشبه المسيح، في العبادة نعبد ونتقدَّم لنُشبع المسيح، وفي الشهادة نشهد للمسيح. ونواصل حديثنا فنتأمل في:

الامتياز الثاني: العبادة لله بتقديم ذبائح روحية؛ أي عكس دموية أو مادية:

(1) ذبيحة التكريس: «أَنْ تُقَدِّمُـوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ» ( رو 12: 1 ).

(2) «ذَبِيحَةَ التَّسْبِيحِ، أَيْ ثَمَرَ شِفَـاهٍ مُعْتَرِفَةٍ بِاسْمِهِ» ( عب 13: 15 ). (3) «فِعْلَ الْخَيْرِ وَالتَّوْزِيعَ» (عب13).

والعبادة هي حالة حياة مستمرة، وحالة قلب داخلي. وفي رسالته الأولى يتكلَّم الرسول بطرس عن ثلاثة أشياء كريمة: دم كريم (ص1: 19)، حجر كريم (ص2: 3)، ثم شخص كريم (ص2: 6). لقد نلت الولادة نتيجة الدم الكريم، ونلت العبادة أي الكهنوت نتيجة الحجر الكريم؛ «وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي»؛ على صخرة الإيمان بالشخص الكريم الذي صار رأس الزاوية. في الولادة: آخذ، وفي العبادة: أُقدِّم.

الامتياز الثالث: الشهادة لله (ع9) «وَأَمَّا أَنْتُمْ فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ، .. أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ، ..، لِكَيْ تُخْبِرُوا بِفَضَائِلِ الَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ الظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ الْعَجِيبِ» ( 1بط 2: 9 ). للأسف هناك مؤمنون وقفت حياتهم عند الولادة فقط. وهناك مؤمنون تقدَّموا درجة فوقفت حياتهم عند العبادة. لكن هنا إخبار، «بِفَضَائِلِ»؛ أي بصفاته الكريمة وإحساناته.

في قصة شفاء مجنون كورة الجدريين ( لو 8: 26 -39)، نرى ثلاثة طلبات طُلبت من الرب يسوع: من الشياطين، ومن أهل الكورة، ومن المجنون الذي شُفي: (1) الشياطين طلبوا أن يأذن لهم الرب بالدخول في قطيع الخنازير، فأذن لهم، واستجاب لهم. (2) أهل الكورة طلبوا أن يذهب عنهم، فاستجاب لهم ودخل السفينة ورجع. (3) المجنون الذي شُفي طلب إليه أن يكون معه. العجيب أن الرب رفض قائلاً له: «ارْجِعْ إِلَى بَيْتِكَ وَحَدِّثْ بِكَمْ صَنَعَ اللهُ بِكَ». أحيانًا ننسـى الشهادة لله، «فَلاَ تَخْجَلْ بِشَهَادَةِ رَبِّنَا» ( 2تي 1: 8 ). إذا كنتَ اختبرتَ النعمة والرحمة، اذهب وخبِّر بها. ولنكن مستعدين لمُجاوبة كل مَن يسألنا عن سبب الرجاء الذي فينا.

في الولادة أنا ابن أنمو وأُشبه شخصه، في العبادة أنا كاهن أُقدِّم وأُشبع شخصه، ثم في الشهادة أنا مَلك أُخبر وأشهد له ولعمله.

مجدي صموئيل
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net