الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 9 يونيو 2018 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
حاجتنا الشديدة اليوم
«مُصَلِّينَ بِكُلِّ صَلاَةٍ وَطِلْبَةٍ كُلَّ وَقْتٍ فِي الرُّوحِ» ( أفسس 6: 18 )
عزيزي ... ماذا تظن أن تكون هذه الحاجة الشديدة؟ إنها الحاجة إلى الصلاة.

إن كانت هناك حاجة نشعر بالافتقار إليها أكثر من غيرها كأفراد وكجماعة، فهي حاجتنا إلى الصلاة المُقتدرة، وإلى الصلاة من قلب راغب، وإلى الصلاة وقتًا مُكرسًا كافيًا. ولا يمكن لمَن يخدم بالكلمة أن يحتفظ بروح خاضعة تتناسب مع دعوته إلا بالصلاة المُستمرة بلجاجة.

وطبيعتنا البشرية لا تميل إلى الصلاة، لأن الصلاة مادة تمويل الخدمة الروحية، وهي العمل الروحي الذي لا يمكن للجسد أن يُضحي بشـيء من أجله. والجسد فينا يملّ من الصلاة لأنها تضع من كبريائه، وتحِّد من انتفاخه وتُصَلِّب حركاته.

إننا نُقر أنه على قدر الوقت الذي نُخصِّصه للصلاة، يكون تقديرنا لقيمة الوجود في حضرة الله وشرف التكلُّم معه.

كم مِن الخدام كانوا يُخصِّصون في كل يوم أربع ساعات من أجل خدمتهم! وكم مِن الخدام كانوا يقضون ساعاتٍ طويلة جدًا في الليل في الصلاة! والنتيجة خدمة ناجحة ومُثمرة.

دانيال وداود وبولس كانوا رجال صلاة في كل حين، بل أعظم أعمال الكرازة والخدمة تمت لمجد الله بقوة الصلاة.

كان ”وسلي“ خادم الرب المعروف يعتبر الصلاة هي عمله الرئيسي، والكرازة بالإنجيل هي بالتبعية نتيجة لذلك العمل.

و”لوثـر“ قال مرة: إن قلَّت عندي فرصة الصلاة اليومية عن ساعتين، فإني أتوقع انتصار الشيطان عليَّ أثناء النهار.

لذلك يا أحبائي، يجب أن نبذل جهودنا في خدمة الرب بفاعلية الجهاد في الصلاة. إنها قوة التكريس ومجراه، لأن روح التكريس هي روح الصلاة، والاثنان مُتحدان معًا كاتحاد الروح بالجسد. فلا صلاة حقيقية بدون تكريس حقيقي، ولا تكريس حقيقي بدون صلاة حقيقية.

يا رب أعنا لكي نُصلِّي، وعلِّمنا أن نُصلِّي، واجعل مِنا مُصلِّين حقيقيين.

نَرْفَعُ أَصْوَاتَ الصَّلاَهْ وَالآبُ لَنَا يَسْمَـعُ
يُعْطِي بِجُودٍ مِنْ رِضَاهْ وَالرُّوحُ فِينَا يَشْفَــعُ

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net