الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 20 أكتوبر 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
سؤال للأجيال
«أَنتَ هُوَ المَسِيحُ ابنُ اللَّهِ الحَيِّ» ( متى 16: 16 )
اعترافات الناس: سأل المسيح تلاميذه: «مَن يَقُولُ الناسُ إِنِّي أَنَا؟» فاتضحت تخمينات الناس المُتضاربة، عن المسيح. لكنهم اتفقوا في أنه نبي. فمنهم مَن ظن أنه إرميا أو إيليا النبي أو ... ونِعْمَ أبطالٍ أمثال يوحنا وإيليا وإرميا حملوا لمحات من حياة المسيح؛ حتى ظن البـشر أن المسيح أحدهم. وبِئْسَ جماهيرٍ مشاهدةً معجزاته، غير مهتمة بمعرفة مَن هو، ومُكتفية بالتخمينات: إيليا ربما، أحد الأنبياء يجوز! والخلاصة: إنها كلها مُجرَّد آراء، وليس هناك إيمان. أسفي على شعب أعمى! لم يعرفه باعتباره المسيا!

«أَنتَ هوَ المَسيحُ»: كان اعتراف بطرس اعترافًا جريئًا واضحًا ومُحدَّدًا، لا يحمل أي شك. أنت هو المسيح. وكلمة المسيح تعني الممسوح من الله. مسيا إسرائيل المنتظر. فيه تتميم المواعيد، والنبوات فيه تُحقق.

«ابنُ اللَّهِ»: علاوة على ذلك كان هو ابن الله، وملوك الأرض وقضاتها مدعوون ليخضعوا له، وسيخضعون قريبًا (مز2). هكذا كان اليهودي التقي ينتظر ابن الله، مولودًا في وقته على هذه الأرض. وقد اعترف بطرس بالرب يسوع أنه ابن الله. وقبله نثنائيل قائلاً: «يا مُعلِّمُ أَنتَ ابنُ اللَّهِ! أَنتَ مَلِكُ إِسرَائيلَ!» ( يو 1: 49 )، وبعده اعترفت مرثا بذات الاعتراف.

«الحَيِّ»: وبطرس - مَن تعلَّم من الآب – يًضيف كلمة بسيطة، مليئة بالقوة، فيقول: «أَنتَ هوَ المسِيحُ ابنُ اللهِ الحَيِّ» ( مت 16: 16 ). ابن ذاك الذي فيه الحياة. وقوة حياته انتصـرت على الموت، فلا يمكن للموت قهر حياة ابن الله ( رو 1: 4 )، الخارج من عند الله الحي. وقوة حياة ابن الله، القاهرة الموت؛ ستظل هي الأساس الذي عليه يبني كنيسته. ولقاهر الموت هذا، أعطى الآب السلطان، لإعطاء الحياة ( يو 17: 2 )، لمفديي نعمته.

إيمان التلاميذ: مثل اعتراف بطرس، إيمان التلاميذ الأحد عشـر، وموقفهم: أن يسوع هو المسيح ابن الله الحي. وهذا الاعتراف تم في الطريق، في قيصرية فيلبس، حيث كان سكانها يقولون: قيصـر هو الرب. وهذا الاعتراف يجعلهم مواطنين مُخلصين للرومان. أمَّا بطرس، ففي قيصرية فيلبس، اعترف أن يسوع المسيح ابن الله الحي؛ هو الرب. فلا مكان لفيلبس ولا لقيصر، في قلبه، بل للمسيح.

مبارك النعمة: مَن هو يسوع بالنسبة لك؟ هل هو المسيح ابن الله الحي؟ وهل هو رب لك؟ أ هو باني الكنيسة؟ وهل أنت أحد أحجارها؟ أَ تؤمن أن أبواب الجحيم لن تقوى على الكنيسة، ولا على قديسيها؟

أشرف يوسف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net