الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 7 ديسمبر 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
حياة الصلاة
«لا تهتمُّوا بِشَـيءٍ، بَل فِي كُلِّ شَيءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكرِ» ( فيلبي 4: 6 )
(1) بالصلاة نتمثل بالمسيح رَجُل الصلاة: بما أن المسيح هو النموذج الأعظم والأروع، الذي غايتنا وهدفنا أن نتمثل به، إذًا علينا بحياة الصلاة. قال الرب عن نفسه بالنبوة «أَمَّا أَنا فصَلاَةً» ( مز 109: 4 )، فإن عشنا حياة الصلاة، نحيا مُتمثلين به.

(2) هي سبب في نجاح الخدمة: من المُلاحظ ونحن نقرأ كلمة الله أن رجال الله الأفاضل مثل: موسى وصموئيل، إيليا ونحميا، بولس وآخرين؛ كانوا رجال صلاة، وهم بالطبع كانوا خدامًا مباركين، ورجالاً مؤثرين. إن الاوقات التي نقضيها في الصلاة في الخفاء؛ هي أساس البركة والتأثير في العلَن. فبالصلاة يُعلن الخادم عن ضعفه كإناء خزفي هش، وعن استناده على الرب كمصدر القوة والمعونة.

(3) الصلاة وسيلة لنوال الاحتياجات: وهذا ما علَّمنا المسيح ايَّاه قائلاً: «ﭐسأَلُوا تُعطَوا. اطلُبوا تَجدُوا. اقرَعُوا يُفتح لَكُم. لأَنَّ كُلَّ مَن يَسأَلُ يأخُذُ، ومَن يَطلُبُ يَجِدُ، ومَن يَقرعُ يُفتحُ لَهُ» ( مت 7: 7 ، 8).

(4) الصلاة لازمة لمحاربة ابليس وجنوده: فهي واحدة من قطع سلاح الله الكامل، الذي به نواجه أرواح الشـر؛ فمكتوب: «مُصَلِّينَ بكلِّ صلاةٍ وطِلبَةٍ كلَّ وقتٍ في الرُّوحِ، وساهِرينَ لِهذَا بعَينهِ بكلِّ مُواظبَةٍ وطِلبَةٍ» ( أف 6: 18 ).

(5) هي وسيلة الحصول على الفرح: الوجود في الحضـرة الإلهية يرتبط بالفرح والسرور «إِلى الآنَ لم تَطلُبوا شيئًا بِاسمي. اُطلُبوا تأخُذوا ليكونَ فرَحكم كامِلاً» ( يو 16: 24 ).

(6) بالصلاة ننال الرحمة: الرحمة والنعمة هما من أكثر الأشياء التي يحتاجها المؤمن في الحياة، وكم يشجعنا ما قيل في كلمة الله: «فلنتقَدَّم بثقَةٍ إِلى عرشِ النِّعمَةِ لكي ننالَ رحمَةً ونجِدَ نِعمَةً عَونًا فِي حِينِه» ( عب 4: 16 ).

(7) بالصلاة نتمتع بالسلام الإلهي: مهما كانت الضغوط، ومهما زادت الهموم؛ فإن الصلاة في عمقها تقودنا للتمتع بسلام الله، «لاَ تَهتمُّوا بشَـيءٍ، بل فِي كُلِّ شيءٍ بالصَّلاَةِ والدُّعَاءِ معَ الشُّكر، لِتُعلَم طِلبَاتكم لدى اللهِ. وسلاَمُ اللهِ الذي يفوقُ كُلَّ عقلٍ، يحفَظُ قلُوبكُم وأَفكارَكُم فِي المسِيحِ يسوعَ» ( في 4: 6 ، 7).

عزيزي .. كم نحِرم أنفسنا من الكثير من البركات؛ عندما نهجر الصلاة. إن أردنا ان نحيا حياة مؤثرة هادفة، حياة مُمتعة هانئة؛ فعلينا أن نحيا حياة الصلاة.

عادل حبيب
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net