الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق ‫السبت‬ ‫8‬ ‫يونيو‬ 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
‫القلب المَلُوم‬
‫«إِن لَم تلُمنا قلُوبُنا، فَلَنا ثِقَةٌ مِن نحوِ اللهِ. ومَهمَا سَأَلنا ننالُ مِنهُ»‬‫ ( 1يوحنا 3: 21 ، 22)
‫ مع أن جميع المؤمنين يُصلُّون، لكن هناك حقيقة مُحزنة وهي أنه يوجد كثيرون قلَّما يُسجلون في اختباراتهم العملية استجابات مُحددة لطلباتهم. ولهذا السبب نشأ الميل للاعتقاد بأن قيمة الصلاة إنما في فعلها المُنعَكِس على نفس المُصلِّي، وليس في الحصول عل إجابة حقيقية صريحة.‬

‫ ومن الأهمية بمكان أن نتذكَّر أنه كثيرًا ما توجد من جانبنا عوائق تجعل الله يمنع عنا العطية التي نطلبها منه. فقد قال الله لإسرائيل: «هَا إِنَّ يَدَ الرَّبِّ لَم تقصُـر عَن أَن تُخلِّصَ، ولَم تَثقَل أُذنُهُ عَن أَن تَسمَع. بَل آثَامُكم صارَت فاصلَةً بَينكُم وبينَ إِلهِكُم، وخطاياكُم سَتَرت وجهَهُ عنكُم حتى لا يَسمَعَ» ( إش 59: 1 ، 2). ويقول المُرنم صراحةً: «إِن راعَيتُ إِثمًا فِي قلبي لا يَستمِعُ لِيَ الرَّب» ( مز 66: 18 ). أَ لسنا كثيرًا ما ننسـى مثل هذه الكلمات الخطيرة؟ ألا يحدث كثيرًا أننا نأتي إلى حضرة الله كيفما كانت حالتنا، متوسّلين إليه بطلباتنا، وتكون النتيجة أننا لا نحصل على استجابة من السماء، وذلك بسبب إهمال طرقنا أو لعدم الحكم على الشر الذي فينا. ‬

‫ هناك إذًا معوقات يجب أن نُدركها ونتعامل معها إن كنا نُريد حقًا الدخول إلى حضـرة الله بحرية الروح ويقين الإيمان. ودعونا نأخذ في اعتبارنا القلب المَلوم أو المُدان. فنقرأ في 1يوحنا 3: 21، 22 أنه «إِن لَم تَلُمنَا قلوبُنَا، فلَنا ثِقَةٌ من نَحوِ الله. ومهما سَأَلنا ننالُ منهُ، لأَنَّنا نحفَظُ وصَاياهُ، ونعمَلُ الأَعمالَ المَرضيَّةَ أَمامَهُ». والعبارة بأكملها من عدد 14 إلى نهاية الأصحاح تُرينا أن مَن يُصلِّي من أجل احتياجاته الخاصة، يجب أن يسير دائمًا في طريق المحبة والاهتمام بالآخرين، وأن يخدم احتياجاتهم، وإلَّا فكيف يستطيع أن يذهب إلى الله بقلب غير مَلُوم، عندما يقع هو نفسه في ضيقة؟ فإنه مكتوب «مَن يَسُدُّ أُذُنَيهِ عَن صُراخِ المسكينِ، فهوَ أَيضًا يَصـرُخُ ولا يُستجَابُ» ( أم 21: 13 ).‬

‫ فإذا كنت أُريد رحمة الرب لنفسـي فيجب عليَّ أن أُظهِر الرحمة للآخرين، وإلا فإن قلبي حتمًا سوف يَلومني، ولا أستطيع أن أُصلي في الروح القدس. «طُوبَى للرُّحمَاءِ، لأَنهُم يُرحَمُونَ» ( مت 5: 7 )، أما خشونة الروح، وغلاظة القلب، وعدم المُبالاة باحتياجات الآخرين، سواء كانت روحية أو زمنية، فتعطِل الصلاة تمامًا، فلا تَصِلْ إلى أُذن الله.‬

‫ وهذا المبدأ يمكن تطبيقه في أوسع مدى، فكل شيء يلومني عليه ضميري يُعطِل الصلاة، وإذا لم أحكم عليه، فصلاتي ولجاجتي باطلتان.‬

‫أيرنسايد ‬
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net