الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 7 أغسطس 2019 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الخوف من اليهودِ
«كَانَ التلاَمِيذ مُجتمِعينَ لِسَبَبِ الخوفِ مِنَ اليَهُودِ» ( يوحنا 20: 19 )
«الخَوفِ مِن اليهودِ» .. تتكرَّر هذه العبارة ثلاث مرات في بشارة يوحنا، وتُوحي لنا بكَّم الكراهية والبغضة التي كانت تملأ قلب اليهود تجاه الرب يسوع ومَن يتبعه.

أولاً: «ولكن لَم يكن أَحَدٌ يتكلَّمُ عَنهُ جِهَارًا لسَبب الخوفِ مِنَ اليهودِ» ( يو 7: 13 ). هنا نلاحظ الترهيب الذي أشاعه اليهود في الناس، حتى إن البعض لم يكن يجرؤ على التحدُّث عن المسيح جهارًا، لأن مجرَّد الكلام عنه كان يمكن أن يُوقع الشخص في مُساءَلة من اليهود. إن الشيطان - في كل مكان وزمان - يُجند له أعوان، ضد الرب، حتى إنهم يعتبرون أن مجرَّد الكلام عن المسيح جريمة! هذا هو الشيطان في تحدِّيه لابن الله، مُستخدمًا الإنسان الفاسد.

ثانيًا: «قالَ أَبوَاهُ هذا لأَنَّهما كانا يخافان منَ اليهودِ، لأَنَّ اليهودَ كانوا قَد تعاهَدوا أَنَّهُ إِن اعترفَ أَحَدٌ بأنهُ المسيحُ يُخرَجُ مِنَ المجمَعِ» ( يو 9: 22 ). هنا نرى صورة للقلب البشـري المليء بالحقد والكراهية العمياء ضد الرب وتابعيه، فنجد اليهود وقد تعاهدوا فيما بينهم ضد مَن يعترف بالمسيح. وهذا سبب الخوف لأبوي المولود أعمى، لكيلا يُخرجهما اليهود من المجمع. وهنا نرى كيف استخدم الإنسان الدين كسلطان على رقاب الناس. كان اليهود يطلبون آية تُبرهن أن يسوع هو المسيا، لا توجد آية تَصلُح دليل على ذلك إلا فتح عيني مولود أعمى، ومع ذلك رفضوه واتهموه أنه ليس من الله! لقد أسلَموا أنفسهم للشيطان فأعمى أذهانهم.

ثالثًا: «ولمَّا كانت عَشيَّةُ ذلكَ اليومِ، ..، وكانت الأَبوَابُ مُغَلَّقةً حيثُ كانَ التلاميذُ مُجتمعينَ لسبَب الخوف مِنَ اليهودِ، جاءَ يسوعُ ووقفَ فِي الوَسط، وقالَ لَهم: سلامٌ لكُم!» ( يو 20: 19 ). هنا نجد اليهود وقد أفرَطوا في حنقهم وكراهيتهم للمسيح وأتباعه، إذ سبق لهم وقتلوه مُعلِّقين إيَّاه على خشبة، وها هم أيضًا قد أضحوا مصدر خوف على تلاميذ الرب. آه على الإنسان عندما يضع نفسه بين يدي الشيطان عدو المسيح، ليصنع منه عدوًا سافرًا لله، مثلما فعل مع اليهود، فصاروا أعداء ومقاومين لعمل الله، وأضداد لجميع الناس.

قارئي العزيز: أُناشدك باسم الرب يسوع ألَّا تنساق في طريق العداوة والتحدي هذا، لئلا تخسـر أبديتك التي لا تُعوَّض! اِقْبَل الرب يسوع واتخذه مُخلِّصًا شخصيًا لحياتك، فتفوز بالنجاة، فليس بأحدٍ غيره الخلاص. هيا إليه قبل فوات الأوان!

خالد فيلبس
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net