الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 19 ديسمبر 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
قوة الإيمان
«كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ حِينَمَا تُصَلُّونَ، فَآمِنُوا أَنْ تَنَالُوهُ، فَيَكُونَ لَكُمْ» ( مرقس 11: 24 )
كان الرب وتلاميذه في الطريق إلى أورشليم، وأحس بالجوع. ولاحت شجرة تين من بعيد، على قارعة الطريق، مورقة الأغصان، تُبشر بأكلة تين مرتقبة. ولكن ما أن دنا منها الرب ليرى إن كانت مثمرة، حتى رأى أن ليس فيها سوى الأوراق. فقال الرب: «لاَ يَأْكُلْ أَحَدٌ مِنْكِ ثَمَرًا بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ! (أو لجيل)» (مر11: 14). كانت شجرة التين رمزًا إلى الشعب القديم كأمّة، وحالتها العقيمة تصوّر لنا حالة الشعب؛ تدين كثير خالٍ من الثمر لله.

وفي صباح اليوم التالي، عندما عاد الرب وتلاميذه إلى المدينة، لاحظوا أن شجرة التين غير المثمرة قد يبست من أصولها. وعندما لفت بطرس انتباه الرب إلى هذا الأمر، انتهز الرب هذا الحادث ليُشدّد على أهمية الإيمان.

الإيمان هو الاتكال أو الثقة. ومثل هذه الثقة يجب أن تكون في الله، وليس في أية وسيلة بشرية. يمكن أن يكون لدينا إيمان به، إن اتكلنا على كلمته.

عندما يتكلَّم الله، يتوقف الأمر علينا في الثقة بكلمته. لذا، إذا بيَّن أن إرادته أن ينقل جبلاً من مكانه الأصلي ويطرحه في البحر، فإن في وسع الإيمان الحقيقي الاعتماد عليه في إنجاز ذلك، ويُمكنه أن يتجرأ على أمر الجبل بالاختفاء «لِيَكُنْ لَكُمْ إِيمَانٌ بِاللَّهِ. لأَنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ قَالَ لِهَذَا الْجَبَلِ: انْتَقِلْ وَانْطَرِحْ فِي الْبَحْرِ! ولاَ يَشُكُّ فِي قَلْبِهِ، بَلْ يُؤْمِنُ أَنَّ مَا يَقُولُهُ يَكُونُ، فَمَهْمَا قَالَ يَكُونُ لَهُ» ( مر 11: 22 ، 23). ولا شك أن ربنا كان في ذهنه – وهو يتحدث عن الجبل الطبيعي – جبال من المصاعب، كالتي جابهها زربابل عندما واجهت البقية الراجعة مثل هذه المقاومة العنيفة، في أيام بناء الهيكل ( زك 4: 7 ). لا شيء يستحيل على الله، ويستطيع كل مَن له شركة معه أن يعمل بإيمان موقنًا أن طلبته ستستجاب.

أيرنسايد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net