الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 21 ديسمبر 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
شركة أعمق
«لأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ» ( 2تيموثاوس 1: 12 )
ما أقل مَن يستطيعون منا أن يقولوا: «لأَنَّنِي عَالِمٌ بِمَنْ آمَنْتُ». فكل أولاد الله يؤمنون بيسوع المسيح؛ يؤمنون بعمله وبشخصه، ولكن ما أقل الذين يجتهدون أن يعرفوه! ما أقل القلوب التي اهتمت حقيقة بأن تتعلَّمه. كثيرون يخدمونه ويبذلون مما بين أيديهم لأجله، ولكنهم في الوقت نفسه ينسون أن «الاِسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ، وَالْإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ» ( 1صم 15: 22 ). يوجد مَن يُضحون بالمال والوقت ليخدموا الرب، بينما لم يطردوا فكرًا أو يحجزوا كلمة لكي يرضوه. ولِمَ هذا؟ ذلك لأنهم لم يعرفوه. إن مَن يعرفه يلاحظ شعوره، ويهتم بما يُرضيه، ويجتهد في أن يُكيّف نفسه بما يُشبع قلبه، بأكثر حرص وأوفر تكريس مما يُبديه في الخدمات العلنية الظاهرة، ذلك لأن هذا الشخص مشغوليته كلها في المسيح، وغير مشغول بنفسه في شيء.

إن معرفتنا بالرب يسوع المسيح هي التي تكوّننا كمؤمنين لأننا قد وُلدنا ثانية للحياة الأبدية «وَهَذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلَهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ» ( يو 17: 3 ). هذه الحياة هي في ابن الله، وظهورها فينا يتناسب مع معرفتنا لمن هو مصدرها وغذاؤها. إن عرفته فقط كمن خلصني من الدينونة الأبدية، فإن سلوكي سوف لا يُظهِر غير هذا. وإذا عرفته كمن افتداني لنفسه من العالم الحاضر الشرير، فإني أرى ضروريًا أن أسير كمن لست لنفسي، بل له. وأكثر من ذلك إذا عرفته كمن مات بالنسبة لهذا المشهد، ودخل مكانًا آخر، فإني أجده لزامًا عليَّ أن أسلك كشخص سماوي، وبالتبعية كغريب هنا؛ أسلك كمن مات عن هذا المشهد، ويعيش في مكان آخر. إن كان هذا حقيقيًا، فكم هو مهم جدًا أن نعرف الرب يسوع المسيح. نعيش يومًا فيومًا وغرضنا أن “نَعْرِفَهُ” ( في 3: 10 ).

تشارلس ستانلي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net