توجد ثلاث آيات في الكتاب المقدس تخبرنا عن مشيئة الله حيال أولاده الذين يحملون أحمالاً ثقيلة: الأولى وتتكلم عن شيء حتمي ينبغي أن نفعله: أن يحمل كل واحد حمل نفسه «لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ سَيَحْمِلُ حِمْلَ نَفْسِهِ» ( غل 6: 5 ). الثانية وتتكلم عن شيء ينبغي أن نفعله (ولكن أقل إلزامًا من الأول): أن نحمل بعضنا أثقال بعض «اِحْمِلُوا بَعْضُكُمْ أَثْقَالَ بَعْضٍ، وَهَكَذَا تَمِّمُوا نَامُوسَ الْمَسِيحِ» ( غل 6: 2 ). وأخيرًا في مزمور 55: 22 حيث تكلمنا الآية عن شيء قد نفعله: أن نلقي أحمالنا على الرب «أَلْقِ عَلَى الرَّبِّ هَمَّكَ فَهُوَ يَعُولُكَ». ولاحظ أنه لا يقول: “ألق على الرب همَّك فهو يهتم به”، بل الوعد هو: «فَهُوَ يَعُولُكَ (أنتَ)». ونافع أن نقارن هذا الوعد السماوي مع آيتين في العهد الجديد؛ فيلبي4: 6، 7؛ 1بطرس5: 7 وهكذا يمكننا تلخيص الموضوع كما يلي:
إنها نصيحة غالية: “ألق كل همك على الرب”؛ اهتمام القلب، المشاكل العائلية، مشاكل العمل، المشاكل الصغيرة، المشاكل العظيمة، أي نوع محتمل من المشاكل والاهتمامات. ودعونا نتذكر باستمرار أنه لا يوجد أمر كبير أكبر من قوته «آهِ أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ هَا إِنَّكَ قَدْ صَنَعْتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِقُوَّتِكَ الْعَظِيمَةِ وَبِذِرَاعِكَ الْمَمْدُودَةِ. لاَ يَعْسُرُ عَلَيْكَ شَيْءٌ» ( إر 32: 17 )، وأمام محبته لا يوجد أمر أصغر من أن يهتم به «فَحَتَّى شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ جَمِيعُهَا مُحْصَاةٌ. فَلاَ تَخَافُوا. أَنْتُمْ أَفْضَلُ مِنْ عَصَافِيرَ كَثِيرَةٍ» ( مت 10: 30 ، 31).