الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 11 مارس 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مَن يؤمن بهِ
«اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ»» ( يوحنا 3: 18 )
يؤكد الكتاب المقدس على أننا نحن جميعًا خطاة، وخطايانا يجب أن تُعاقب. ولكن الله هكذا أحبنا حتى بذل ابنه الوحيد عنا، ووضع عليه كل حمل خطايانا، وقد حمل المسيح القصاص المُستحق عليها حتى يُمكن أن يطلقنا أحرارًا. والآن ماذا علينا أن نعمل؟ لا شيء سوى أن نُقرّ بأننا خطاة، ونؤمن بأن المسيح حمل خطايانا.

لتأخذ مثلاً للإيضاح: لنفرض أن شخصًا سرق مبلغًا كبيرًا من المال من المصنع الذي يعمل به، وبدد ذلك المبلغ كله، فلم يتبقَ منه شيئًا. ثم عُرف أنه هو السارق بحيث لا يستطيع الإنكار. لقد ثبتت إدانته، ولا بد من القبض عليه وسجنه، ولذلك أصبح في حالة اضطراب شديد. ولكن صديقًا أشفق عليه، وبدون أن يقول له كلمة توَّجه إلى المصنع، ومن ماله الخاص، دفع كل الدين وأرباحه، وأخذ إيصالاً من المصنع بأنه سدَّد الدين المطلوب بالكامل. ثم كتب إلى الجاني يقول: “يا صديقي العزيز، بدافع المحبة إليك، ذهبت إلى المصنع، ورددت إليه المبلغ كله، وسويت المسألة تمامًا، وهاك الإيصال. وقد فعلت هذا كهبة مجانية مني إليك”.

أي شيء يجب أن يفعله الجاني بعد ذلك ليتأكد بأنه لن يُعاقب على جريمته؟ لا شيء سوى أن يؤمن بأن صديقه قد سدَّد الدين. ولكن كيف يعرف ذلك؟ لأن صديقه قد أخبره به، وهو لا يقول إلا الصدق.

والكتاب المقدس يُخبرنا أن الله أحبنا، وأنه بذل ابنه الوحيد عنا ليموت عن خطايانا على الصليب. وما هي النتائج؟ «لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ». لقد حمل المسيح كل دينونة خطايانا على الصليب، حتى لم يبقَ لنا شيء لنعمله سوى أن نؤمن بشخصه وبما عمله لأجلنا. ونتيجة هذا الإيمان هي أن «لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ». الله قال هذا. أَليس هذا كافيًا لتستقر عليه قلوبنا بكل اطمئنان؟

وليم مكاي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net