الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 21 يونيو 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
نذكرُ حُبَّكَ
«نَذْكُرُ حُبَّكَ أَكْثَرَ مِنَ الْخَمْرِ» (نشيد الأنشاد1: 4)
الرب يسوع لن يَدَع شعبه ينسوا محبته، وحتى لو نسوا كل الحب الذي تمتعوا به فسيزودهم بحب جديد. إنه يقول: “هل نسيتم صليبي؟ إذًا سأجعلكم تتذكرونه، فعلى مائدتي سأعلن لكم نفسي من جديد. هل نسيتم ما فعلته من أجلكم في مجلس المشورات الأزلية؟ إذاً سأذكركم به لأنكم بحاجة إلى مُشير، ولسوف تجدونني مُستعدًا في كل حين فور أن تطلبونني”.

الأمهات لا يدعن أبناءهن ينسيهن. لو ذهب الابن إلى استراليا مثلاً، ولم يَعُد إلى أمه ولم يكتب لها، فستكتب له أمه قائلة: “هل نسي فلان أمه؟” وعندئذ تأتي الرسالة الحلوة التي تُثبت أن هذه التذكرة الرقيقة لم تضع عبثًا. وهكذا كان الأمر أيضاً مع ربنا يسوع، إنه يقول لنا: “تذكرونني”. فتكون إجابتنا: «نَذْكُرُ حُبَّكَ». نعم سنذكر حبك وقصته التي لا نظير لها. إنها قديمة قِدَم المجد الذي كان لك عند الآب من قبل تأسيس العالم. نعم نحن نذكر يا ربنا يسوع حبك الأزلي، حينما أصبحت ضامنًا لنا، وخطبتنا لنفسك. نعم نذكر الحب الذي أشار من الأزل إلى بذل نفسك لأجلنا، والذي ظل - إلى أن جاء ملء الزمان - يتفكر في تلك التضحية، ويشتاق إلى تلك الساعة المُسجَّلة عنك في درج الكتاب: «هَأَنَذَا أَجِيءُ».

إننا نتذكر حبك يا ربنا يسوع كما أُظهر لنا في حياتك المقدسة، من مذود بيت لحم إلى بستان جثسيماني. نحن نتتبعك من المهد إلى اللحد، لأن كل كلمة قلتها، وكل فعل أتيته، إنما كانت حبًا خالصًا. ونحن نفرح في حبك الذي لم يغلبه الموت. هذا الحب الذي ظهر بصورة مُبهرة في قيامتك. نحن نتذكر نار الحب المتوهجة التي لن تجعلك ترتاح حتى تأتي بكل مختاريك سالمين إلى المجد. إلى أن تستقر أورشليم السماوية على أساساتها الخالدة - التي من النور والمحبة - في السماء.

سبرجن
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net