الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 28 يونيو 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
قبرٌ في البستان
«وَفِي الْبُسْتَانِ قَبْرٌ جَدِيدٌ لَمْ يُوضَعْ فِيهِ أَحَدٌ قَطُّ» ( يوحنا 19: 41 )
لقد دُفن المسيح كما يخبرنا البشير يوحنا في بستان. وهذا البستان يُذكِّرنا بالجنة المذكورة في بداية سفر التكوين.

في الجنة الأولى في تكوين 2؛ 3 وُضع الإنسان الأول، وله الحرية للاقتراب إلى شجرة الحياة، فإذا به يُفضِّل الموت على الحياة، ويأكل من شجرة معرفة الخير والشر، فحُرم بذلك من شجرة الحياة. أما هنا في هذا البستان، أو في الجنة الثانية، فقد وُضع الإنسان الثاني في حالة الموت، إذ كان قد واجه عقوبة الموت التي يستحقها الإنسان، دون أن يفعل هو شخصيًا أي شيء يستحق الموت.

في الجنة الأولى نجد كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل. أما في هذا البستان فلا نقرأ عن أي شجرة على الإطلاق، ولا نرى شيئًا سوى قبر يسوع.

لكن سرعان ما قام المسيح من الأموات فأمات الموت، وغلب الهاوية، وأنار الحياة والخلود بواسطة الإنجيل. وصار لنا رجاء حي، وميراث لا يفنى ولا يتدنس ولا يضمحل محفوظ لنا في السماوات ( 1بط 1: 3 ، 4). وقيامة المسيح من الأموات هي صورة لقيامة كل القديسين عن قريب. فهم أيضًا سوف يُقامون من بين الأموات، في ما يسميه الوحي القيامة الأولى. سوف يُقيمهم الرب عند مجيئه لاختطاف الكنيسة إلى السماء، فيقومون تاركين القبور والموتى فيها، ليلاقوا المسيح في الهواء.

إذًا لقد دُفن ربنا يسوع في ذلك البستان ليزرع بنفسه للإنسان من جديد شجرة الحياة. وما أن أتى اليوم الثالث حتى أنبت ذلك البستان، أو تلك الجنة الثانية شجرة الحياة من جديد، إذ قام المسيح ابن الله من الأموات، قاهرًا الموت ومنتصرًا عليه.

عزيزي: إن أفراح القيامة تنتظرك، وكلمات المسيح المُقام من الأموات: «سلاَمٌ لَكُمْ!»، تنتظرك.

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net