الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 29 يونيو 2020 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ازرع زرعكَ ولا تَرخِ يدكَ
«فِي الصَّبَاحِ ازْرَعْ زَرْعَكَ، وَفِي الْمَسَاءِ لاَ تَرْخِ يَدَكَ» ( جامعة 11: 6 )
اليوم هو حلقة من حلقات العمر، سبقته حلقات، وقد تعقبه حلقات. هو فرصة جديدة أمام نعمة الله. قد يُرسل الله لك خيرًا لا تتوقعه. وقد يضع لك فيه الله أساسات لمستقبل مُبارك. وقد يُحقق لك فيه الله وعدًا سبق أن قرره وأعدك له. وقد ... وقد ... ومهما كان من أمر يومك، فإنه مرحلة جديدة نرجو لك فيها كل خير، مهما كانت صورته، ومهما كان لونه، فإن من الخير ما يأتي أحيانًا في صورة قد لا تروق الناظر إليها، أو في لون باهت.

إنما نضع أمامك حقيقة واقعة هي أن يومك له فجر ونهار وغروب. له بداية وله نهاية. هو فرصة وحيدة بذاتها، متى عبرت لن تعود، وإن تكررت الفرص. وفجره لن يدوم فجرًا، وإن تجدد إلى صباح في شروق بهيج. وإذا ما انتصف نهارك، يكون قد ذهب نصف يومك، ولا مفر من ذهابه، ولا سبيل إلى استبقائه أو استرجاعه، ثم تغيب شمسه فيغيب معها ما بقي منه، ويذهب اليوم كما ذهبت الأيام الماضية ... وهكذا. ومن يدري فقد تُشرق شمس الغد، ونُشرف نحن على نهاية العمر.

فهل تُريد أيها العزيز يومًا مملوءًا بالبركة؟ هل تُريد من يومك أن يكون مُحمّلاً بأنفس الخيرات وأشهى الثمرات؟ إذًا فابدأ بالاتكال الكامل على الرب. اطلبه في صباحك. إنه قريب. اشعره بحاجتك إليه. إنه مُجيب. ضع نفسك على الأذرع الأبدية لتحملك ولتعمل بك. وتناجَ مع الرب بخصوص العمل الذي رتبه لك لتعمله، وتبسم في وجه الله المبتسم لك. وكن مستعدًا لأن تزرع في كل لحظة، ولا تُفكِر كثيرًا في الحصاد. ابذر وارو وسر في خطوات الفلاح الأعظم؛ ربنا يسوع المسيح. ازرع شيئًا من جهدك، وابذر بعضًا من صحتك، وارو ولو ببعض الدموع! وثق تمامًا أن للفاعل أجرًا، وأن للحصاد وقتًا.

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net